ذكر حلف الفضول [1] عن حبيب [2] عن أبي [3] البختري
قال: حدثني الضحاك [4] بن عثمان [5] بن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: سمعت حكيم [6] بن حزام يقول: كان حلف الفضول منصرف قريش من الفجار ورسول الله صلى الله عليه يومئذ ابن عشرين سنة وبينه وبين الفيل عشرون سنه، قالوا: وكان الفجار في شوال وكان الحلف في ذي القعدة وكان هذا الحلف أشرف حلف [7] جرى، وكان أول من تكلم فيه ودعا إليه الزبير ابن عبد المطلب بن هاشم وذلك أن الرجل من العرب أو غيرها من العجم ممن كان يقدم بالتجارة ربما ظلم [8] بمكة، وكان الذي جر ذلك أن رجلا من بني زبيد قدم بسلعة فباعها من العاص بن وائل السهمي فظلمه ثمنها، فناشده الزبيدي في حقه قبله [فلم يعطه-] [9] فأتى الزبيدي الأحلاف: عبد الدار ومخزوما [10] وجمح وسهما [11] وعديا [12] ، فأبوا أن يعينوه وزبروه وزجروه، فلما رأى الزبيدي الشر وافى على أبي قبيس [13] قبل طلوع الشمس وقريش في [1] تقدم ذكر هذا الحلف بإسناد آخر فيما مر من الكتاب، راجع ص 52 وما بعدها. [2] هو حبيب بن أبي ثابت، كوفي، تابعي، وثقه أكثر أصحاب الحديث، كان يفتي بالكوفة، ذكره الطبري في طبقات الفقهاء- تهذيب التهذيب 2/ 178- 180. [3] في الأصل: ابن، اسمه وهب بن وهب، انظر الحاشية رقم 4 ص 160. [4] في الأصل: ضحاك- بدون اللام. [5] في الأصل: عمر، والتصحيح من طبقات ابن سعد 1/ 128. [6] في الأصل: حكم. [7] في الأصل: حليف. [8] في الأصل: ظلموا. [9] ليست الزيادة في الأصل. [10] في الأصل: مخزوم. [11] في الأصل: سهم. [12] في الأصل: عدي. [13] قبيس كزبير.