[1] فأيا ما وأي [1] كان أبغى ... وأسعى في العشيرة بالفساد
فلا لاقى سرورا من مليك ... ولا زالت يداه [2] في [3] صفاد
قصة أيام الفجار وهي متصلة بأحاديث قريش وذكر ما هاج الفجار الأول عن أبي البختري [4]
حدث أبو البختري عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي وجزة السعدي قال كان الذي هاج الفجار الأول بين قريش وقيس عيلان أن أوس بن الحدثان النصري/ باع من رجل من كنانة ذودا له إلى عام قابل يوافي السوق فوافى سنة بعد سنة ولا يعطيه وأعدم الكناني، فوافى [5] النصري سوق عكاظ بقرد فوقّفه في السوق ثم قال: من يبيعني [6] مثل قردي هذا بما لي على فلان الكناني؟ يريد أن يخزي الكناني بذلك، فمر رجل من بني كنانة فضرب القرد بالسيف فقتله آنفا مما فعل النصري، فصرخ النصري في قيس وصرخ [1] في الأصل فأيما واي (مدير) . [2] في الأصل: نداه- بالنون. [3] في الأصل: إلى.
[4] بفتح الباء الموحدة والتاء المثناة القرشي المدني، اسمه وهب بن وهب وهو من سلالة الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، كان جوادا سمحا كريما ومن ظرفاء الناس وشعرائهم، انتقل من المدينة إلى بغداد وسكنها، فولاه الرشيد القضاء بعسكر المهدي ثم عزله وولاه المدينة وجعل إليه صلاتها وقضاءها وحربها ثم عزل عن المدينة، فقدم بغداد وأقام بها حتى مات، وقد جرحه كثير من أصحاب الجرح والتعديل وكذبه، مات حوالي سنة 200 هـ. هذا ما استفدناه من تاريخ بغداد للخطيب 13/ 451- 457، وقال ابن النديم في الفهرست ص 146 و 147 إنه كان فقيها أخباريا، ناسبا ضعيفا في الحديث، وذكر له من الكتب سبعة من بينها كتاب الرايات، كتاب طسم وجديس، كتاب الفضائل الكبير وكتاب نسب ولد إسماعيل بن إبراهيم. [5] في الأصل: فوافا. [6] في تاريخ ابن الأثير 1/ 214: يبتغي.