وأما النساء فتضع إحداهن ثيابها كلها إلا درعا عنها ثم تطوف فيه، فقالت امرأة من العرب بنت الأصهب الخثعمية [1] وهي تطوف بالبيت: (الرجز)
اليوم يبدو [2] بعضه أو كله ... وما بدا منه فلا أحله [3]
/ ومن طاف منهم في ثيابه التي جاء فيها من الحل ألقاها فلم ينتفع بها هو ولا غيره، وقال بعض الشعراء [4] يذكر شيئا تركه وهو يحبه فلا يقربه: (الطويل)
كفى حزنا كرى عليه [5] كأنه ... لقى [6] بين أيدي الطائفين حريم
[هو-] [7] ثوب ملقى من ثياب أهل الحل أراد [بقوله] [7] تركت ذلك كما تركت ثياب الحل
قصة أسد شنوءة وبني عدي عن الواقدي وهو يوم نخلة [8]
قال: كانت أسد شنوءة أصابت رجلا من عدي بن كعب، ولم يكن من قريش قبيلة إلا وفيها سيد يقوم بأمرها ويطلب بثأرها إلا عدي بن كعب فلما أصابت الأسد ذلك الرجل مشى عمر بن الخطاب وهو يومئذ غلام شاب حديث السن إلى عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وهو يومئذ شيخ بني عبد مناف وشيخ قريش فكلمه وقال: إنك إن أسلمتنا ظلّ دمنا في الأسد فقال عتبة: لن نظلمك [9] ولن نخذلك ولكنا نقوم معك حتى تأخذ مظلمتك وتصيب ثأرك، [1] في الأصل: الحثعمية- بالحاء المهملة. [2] في الأصل: يبدوا.
[3] بهامش الأصل «اخثم مثل الغصب باد ضلله» وبهامشه أيضا «كم من لبيب ... وناظر وينظر ما ... » (مدير) . [4] في أخبار مكة ص 119 أن اسمه ورقة بن نوفل. [5] في الأصل: عليها. [6] في الأصل: لقا. [7] ليست الزيادة في الأصل (مدير) .
[8] نخلة كبصرة موضع على مقربة من مكة فيه نخل وكروم وهي المرحلة الأولى للصادر عن مكة- معجم البلدان 8/ 275. [9] في الأصل: نسلمك.