responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 273
وعلى الصلاة بالكوفة المغيرة بن عبد الله، وعلى البصرة أيوب بن الحكم، وعلى خراسان قتيبة بن مسلم] [1] .
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
504- عبد/ الملك بن مروان [2] :
مرض فجعل في مرضه يذم الدنيا ويقول: إن طويلك لقصير، وإن كثيرك لقليل، وأنا منك لفي غرور.
ونظر إلى غسال يلوي ثوبا بيده، فقال: لوددت أني كنت غسالا آكل من كسب يدي ولم آل شيئا من هذا الأمر، فبلغ ذلك أبا حازم، فقال: الحمد للَّه الذي جعلهم إذا احتضروا يتمنون ما نحن فيه، وإذا احتضرنا لم نتمن ما هم فيه.
ودخل عليه الوليد فتمثل عبد الملك يقول:
كم عائد رجلا وليس يعوده ... إلا ليعلم [3] هل يراه يموت
وتمثل أيضا يقول:
ومستخبر [4] عنا يريد بنا الردى ... ومستخبرات [5] والعيون سواجم
فجلس الوليد يبكي، فقال: ما هذا؟ أتحن حنين الحمامة والأمة إذا مت فشمر واتزر، والبس جلد النمر، وضع سيفك على عاتقك، فمن أبدى ذات نفسه فاضرب عنقه، ومن سكت مات بدائه.

[1] في الأصل: «وكان على الأمصار من كان في السنة التي قبلها» . وما أوردناه من ت، وهو يوافق ما في تاريخ الطبري 6/ 426.
[2] تاريخ الطبري 6/ 418، واليعقوبي 3/ 14، وميزان الاعتدال 2/ 153، وتاريخ الخميس 2/ 308، 311، ومروج الذهب 3/ 99، وتاريخ بغداد 10/ 388، وفوات الوفيات 2/ 14، والبداية والنهاية 9/ 73.
[3] في مروج الذهب: «إلا ليعلم» .
[4] في المروج: «ومشتغل» .
[5] في المروج: «ومستعبرات» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست