responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 162
ناجاك آنفا؟ قال: لا، قال: هذا عمير بن ضابىء البرجمي الذي هجا أبوه ابن قطن في حال كلب لهم يقال له قرحان [وكان] [1] يصيد حمر الوحش، فاستعاره منهم، فلما طلبوه منه منعهم، فركبوا إليه فساءوه، فأنشأ يقول:
يكلف دوني وفد قرحان شقه ... تضلّ لها الوجناء وهي حسير
فأردفتهم كلبا فراحوا كأنما ... حباهم تناج الهرمزان أسير [2]
فيا راكبا أما عرضت فبلغن ... ثمامة عني والأمور تدور
فأمكم لا تتركوها وكلبكم ... فإن عقوق الأمهات كبير
إذا ما انتشى من آخر الليل نشوة ... يبيت له فوق الفراش هرير
فاستعدوا عليه عثمان فحبسه في السجن حتى مات، واتخذ حديدة لعثمان ليقتله بها، فعلم بذلك عثمان فحبسه حتى مات في السجن [3] ، وقد كان في مرضه قال:
وقائلة لا يبعد الله ضابئا ... إذا اخضر من دهر الشتاء أصائله
وقائله لا يبعد الله ضابئا ... إذا العرب الرعى تنضت سوائله
وقائلة لا يبعد الله ضابئا ... إذا الكبش لم يوجد له من ينازله
هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حائله
فلا تتبعوني إن هلكت ملامة ... فليس بعار قتل قرن أنازله
فلما قتل عثمان دخل هذا فيمن دخل عليه يطلب ثأر أبيه، فكسر ضلعا من أضلاع عثمان وهو يقول:
أين تركت ضابئا يا نعثل قال: فقال الحجاج: ردوه، فردوه، فقال: أتشهد يوم الدار بنفسك وتطلب اليوم بديلا، هلا سألت بديلا يوم الدار، والله أيها الشيخ إن في قتلك صلاحا للمصرين، يا حرسي اضرب عنقه، ثم قال: إني والله لجواد بدمه إن قتله غيري، قربوه. فقربوه

[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[2] في ت: «الهرمزات أمير» .
[3] «واتخذ حديدة. حتى مات في السجن» . ساقط من ت.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست