نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 88
شرار نار اقتدح من زناد الغضب، ثم قال: ما لكم لا تعجبون ما لكم لا تطربون. فقال له قائل: وَتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً 27: 88 [1] ، الآية، فقال: التماسك عن المرح عند تملك الفرح قدح في القدس، فقام شاعر يمدحه فأجلس فقال الشاعر: قد كان حسان يبسطه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال الشيخ: كان حسان شاعرا ولم يكن مستبيحا عرضا، ولا مستمنحا عرضا، وكان مثل هذا الكلام المستحسن يبدر في كلامه، وإنما كان الغالب على كلامه ما ليس تحته طائل ولا كثير معنى، وكتب ما قاله في مدة جلوسه، فكان مجلدات كثيرة فترى المجلد من أوله إلى آخره ليس فيه خمس كلمات كما ينبغي ولا معنى له، وكان يترسل بين السلطان والخليفة فتقدم إليه أن يصلح بين ملك شاه بن محمود بن محمد وبين بدر الحويزي فمضى فأصلح بينهما وحصل له [منهما] [2] مال.
فأدركه أجله في تلك البلدة، فجاء الخبر بأنه مات يوم الاثنين سلخ ربيع الآخر من هذه السنة بعسكر مكرم، ثم حمل إلى بغداد فدفن في دكة الجنيد بالشونيزية، وكان جامعا للمال فلم يحظ به بل كان له ولد فتوفي بعده بأشهر، وعاد المال إلى السلطان، وفي ذلك عبرة لمن اعتبر.
39/ أ
4179-/ المبارك بن هبة الله بن سلمان، أبو المعالي الصباغ، يعرف بابن [3] سكرة.
سمع الحديث الكثير، وكان يبيع البقالة، ثم تركها ووعظ.
توفي في ربيع الآخر من هذه السنة [ودفن في داره] [4] في المقتدية.
4180- مسعود السلطان ابن محمد بن ملك شاه
[5] .
جرت له أحوال عجيبة قد ذكرناها في حوادث السنين، وآل الأمر إلى أن خرج المسترشد باللَّه إلى محاربته فأسر المسترشد ورأى مسعود من التمكين ما لم يره أبناء جنسه وقدم فبايع المقتفي لأمر الله وتحكم، وكتب له شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي جزءا [1] سورة: النمل، الآية: 88. [2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل. [3] في ت: «المعروف بابن سكرة» . [4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[5] انظر ترجمته في: (الكامل 9/ 373، والبداية والنهاية 12/ 229، وشذرات الذهب 4/ 145) .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 18 صفحه : 88