نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 15 صفحه : 138
أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أنشدنا محمد بن المظفر، قال: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي لنفسه:
قد كنت للحدة من ناظري ... أرى السهى في الليلة المقمره
الآن ما أبصر بدر الدجى ... إلا بعين تشتكي الشبكره
لأنني أنظر منها وقد ... غير مني الدهر ما غيره
ومن طوى الستين من عمره ... رأى أمورا فيه مستنكره
وإن تخطاها رأى بعدها ... من حادثات الدهر ما غيره
[1] توفي ابن المظفر، في جمادى الأولى من هذه السنة رحمه الله.
3092-/ هبة الله [2] بن سلامة، أبو القاسم الضرير المفسر
[3] :
كان من أحفظ الناس لتفسير القرآن، وكان له حلقة في جامع المنصور، وقد سمع الحديث من أبي بكر بن مالك القطيعي وغيره.
أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ، عَنْ أَبِي طالب العشاري [4] ، أخبرنا هبة الله المقرئ، أخبرنا هبة الله بن سلامة [5] المفسر، قال: كان لنا شيخ نقرأ عليه في باب محول، فمات بعض أصحابه فرآه الشيخ في النوم، فقال: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قال: فما حالك مع منكر ونكير؟ قال: يا أستاذ لما أجلساني وقالا من ربك من نبيك؟ ألهمني الله عز وجل أن قلت لهما بحق أبي بكر وعمر دعاني، فقال: أحدهما للآخر قد أقسم علينا بعظيم دعه فتركاني، وانصرفا.
توفي هبة الله في هذه السنة في رجب، ودفن في مقبرة جامع المنصور.
[1] في ص، ت: «من حادثات النقص ما لم يره» . [2] بياض في ت.
[3] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 14/ 71، والبداية والنهاية 12/ 8) . [4] في الأصل: «أبي طاهر العشاري» . [5] في ص، ل: «حدثنا هبة الله بن سلامة» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 15 صفحه : 138