نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 44
دراهم، ويجمع على سور الميدان المخانيث بالطبول والزمور، وعلى باب الميدان الدبادب، ويؤذن للعامة في دخول الميدان، فمن غلب أخذ الثياب والشجرة والدراهم، ثم دخل في ذلك أحداث بغداد فصار في كل موضع صراع، فإذا برع أحدهم [1] صارع بحضرة معز الدولة، فإن غلب أجريت عليه الجرايات، فكم من عين ذهبت بلطمة، وكم من رجل اندقت عنقه [2] وشغف شبان معز الدولة [3] بالسباحة، فتعاطاها أهل بغداد حتى أحدثوا فيها الطرائف، فكان الشاب يسبح قائما وعلى يده كانون فوقه حطب يشتعل تحت قدر إلى أن تنضج، ثم يأكل منها إلى أن يصل [4] إلى دار السلطان.
وفي ربيع الآخر: قلد القاضي أبو السائب عتبة بن عبيد الله/ القضاء في الجانب [5] الشرقي [6] ، وأقر القاضي أبو طاهر على الجانب الغربي [7] .
وقلد أبو الحسن محمد بن صالح الهاشمي [قضاء مدينة أبي جعفر.
وفي هذه السنة جمع القاضي أَبُو الحسن مُحَمَّد بن صالح الهاشمي] [8] أبا عبد الله [9] محمد بن أبي موسى الهاشمي وأبا نصر يوسف بن أبي الحسين عمر بن محمد القاضي في منزله حتى اصطلحا وتعاقدا على التصافي، وأخذ كل واحد منهما خط صاحبه بتزكيته، وربما توكد الصلح بينهما، وكانا قد خرجا إلى أقبح المباينة حتى أشهد أبو نصر وهو والي قضاء مدينة السلام على نفسه بإسقاط أبي عبد الله، وأنه غير موضع للشهادة، وسعى أبو عبد الله في صرفه ومعارضته بما يكره حتى تهيأ له في ذلك ما أراد. [1] في الأصل: «أحد» . [2] «عنقه» سقطت من كل النسخ عدا الأصل. [3] في باقي النسخ: «وشغف بعض أصحاب معز الدولة» . [4] في الأصل: «إلى أن يتصل» . [5] من أول: «القضاء في الجانب الشرقي ... » وحتى: « ... بما يكره حتى تهيأ له في ذلك ما أراد» ساقط من ت. [6] في ك: «القاضي بالجانب الغربي» . [7] في سائر الأصول عدا الأصل: «الشرقي» . [8] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، ل، ص، ت. [9] في ك: «محمد بن عبد الله» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 44