نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 302
بالعهد، فأسرع، فلما وصل وانتظم له الأمر قال له الصاحب: قد بلغك الله يا مولانا، وبلغني فيك ما أملته، ومن حقوق خدمتي لك إجابتي إلى ما أنا مؤثر له من ملازمة داري [1] واعتزال الجندية، والتوفر/ على أمر الله تعالى. فقال له: لا تقل هذا، فإنني لا [2] أريد هذا الملك إلا لك، ولا يجوز أن يستقيم لي فيه الأمر إلا بك، وإذا كرهت ملابسة الأمور، كرهت أنا ذلك، وانصرفت. فقبل الأرض، وقال: الأمر لك، فاستوزره، وخلع عليه الخلع السنية.
وزادت الأسعار في هذه السنة زيادة مفرطة، ولحق الناس مجاعة عظيمة، وبلغ الكر الحنطة في رمضان: ثلاثة آلاف درهم تاجية، وبلغ في ذي القعدة أربعة آلاف وثمانمائة [3] درهم، وضج الناس، وكسروا منابر الجوامع، ومنعوا الصلاة في عدة جمع، ومات خلق من الضعفاء جوعا على الطريق، ثم تناقصت الأسعار في ذي الحجة.
وفي هذه السنة: وافى القرامطة إلى البصرة، لما حدث من طمعهم بعد وفاة عضد الدولة فصولحوا [4] على مال اعطوه وانصرفوا.
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر.
2785- أحمد بن عبد العزيز، أبو بكر العكبريّ.
وروى عن أبي خليفة الساجي وغيره [5] وكان ثقة مأمونا، توفي بعكبرا في رجب هذه السنة.
2786- بويه أبو منصور، الملقب مؤيد الدولة بن ركن الدولة
[6] . [1] في الأصل: «دارك» . [2] في ل، ص: «فإنني ما أريد» . [3] في الأصل: «أربعة آلاف درهم وثمانمائة» . [4] في ل، ص: «فصالحوا» . [5] في الأصل: «وغيرهما» .
[6] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية 11/ 302) .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 302