نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 277
ألف ألف وثلاثمائة ألف درهم، باسم محمد بن عمر مما أداه من معاملاته، فقبض عليه واستولي على أمواله.
وفي ليلة الخميس الحادي عشر من جمادى الآخرة: زفت السيدة بنت عضد الدولة إلى الطائع، وحمل معها من المال والثياب والأواني والفرش الكثيرة.
وفي هذا الشهر ورد/ رسول من صاحب اليمن إلى عضد الدولة، ومعه الهدايا والملاطفات ما كان في جملته قطعة عنبر وزنها ستة وخمسون رطلا.
وزادت دجلة في هذه السنة زيادة مفرطة، والفرات، وانفجر بثق، وسقطت قناطر الصراة فوقعت الجديدة في نصف ذي القعدة، ووقعت العتيقة بعدها وكان يوم الأربعاء ثم وقع الشروع في عمل القنطرتين، فأنفق عليهما المال الكثير، وبنيتا البناء الوثيق.
وكان الصيدلاوي رجل يقطع الطريق، فاحتال عليه بعض الولاة، فدس إليه جماعة من الصعاليك، أظهروا الانحياز إليه، فلما خالطوه قبضوا عليه، وحملوه أسيرا إلى الكوفة، فقتل وحمل رأسه إلى بغداد.
وحج بالناس في هذه السنة أبو الفتح أحمد بن عمر بن يحيى العلوي، وخطب بمكة والمدينة للمغربي صاحب مصر [1] .
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
2759- أحمد بن علي، أبو بكر الرازي
[2] .
الفقيه إمام أهل [3] الرأي في وقته، كان مشهورا بالزهد والورع، ورد بغداد في شبيبته، ودرس الفقه على أبي الحسن الكرخي، ولم يزل حتى انتهت إليه الرئاسة، ورحل إليه المتفقهة، وخوطب في أن يلي قضاء القضاة، فامتنع، وأعيد عليه [4] [1] في الأصل: «والمدينة لصاحب مصر» .
[2] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 4/ 14، والبداية والنهاية 11/ 297) . [3] في الأصل: «أصحاب» .
[4] في ص، ل: «إليه» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 277