نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 258
في منزله، ثم ولي قضاء المدينة وأعمالها، وكان حسن الستر، جميل الأمر.
وقال الصوري: كان أبو طاهر قاضيًا بمصر، وبها توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة استعفى من القضاء قبل موته.
2738- محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن عيسى بن يقطين، أبو جعفر البزاز
[1] .
سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب، وأبا يعلى الموصلي، والباغندي، والبغوي، وسافر وكتب بالجزيرة والشام وغيرهما من البلدان، فأكثر وكان صدوقا فهما، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني وغيره، قال أبو الحسن بن الفرات: كان أبو جعفر ثقة وانتقى عليه من الحفاظ عمر البصري، وابن المظفر، والدارقطني، وتوفي يوم الأربعاء/ ودفن يوم الخميس رابع عشرين ربيع الآخر من هذه السنة.
2739- محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر القاضي، المعروف بابن قريعة
[2] .
روى عن أبي بكر ابن الأنباري، ولا يعرف له مسند من الحديث، وكان حسن الخاطر، يأتي الكلام مسجوعا مطبوعًا من غير تعمد، ولاه أبو السائب عتبة بن عبيد الله القاضي قضاء السندية وغيرها من أعمال الفرات، ومشى يومًا مع ابن معروف القاضي فدخلا دربا فتأخر، ثم قال لابن معروف: إن تقدمت فحاجب، وإن تأخرت فواجب، وزحمه يومًا حمار عليه راكب فقال:
يا خالق الليل والنهار ... صبرًا على الذل والصغار
كم من جواد بلا حمار ... وكم من [3] حمار على حمار
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت قال: حدثني منصور بن ربيعة الزهري قال: سمعت أبا طاهر العطار قاضي الدينور يقول: سمعت أبا سعيد السمرقندي يقول: كان ببغداد قائد يلقب بالكينا كنيته أبو إسحاق، وكان يخاطب ابن قريعة بالقاضي، فندر منه يومًا في المخاطبة أن قال لابن قريعة: يا أبا بكر. فقال له
[1] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 2/ 211) .
[2] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد 2/ 317، والبداية والنهاية 11/ 292) . [3] في ص، ل: «ومن حمار» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 258