نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 228
أخذ هذا من قول الحكيم: من طال عمره فقد أحبابه، ومن قصرت حياته كانت مصيبته في نفسه.
ومن قول الآخر: من أحب طول البقاء، فليتخذ [1] للمصائب قلبًا جَلِدًا.
أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، ومحمد بن ناصر قالا: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار قال: أنشدنا القاضي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ قَالَ: أنشدنا أبو الفرج الببغاء قال: أنشدنا أبو فراس، وكتب بها إلى غلامين له وهو مأسور:
هل تحسان [2] لي رفيقا رفيقا ... يحفظ الود أو صديقا صديقا
لا رعى الله يا حبيبي دهرا ... فرقتنا صروفه تفريقا
كنت مولاكما وما كنت إلا ... والدًا محسنا وعمًّا شفيقا
بت أبكيكما وإن عجيبًا ... أن يبيت الأسير يبكي الطليقا
فاذكراني وكيف لا تذكراني ... كل ما استخون الصديق الصديقا
ومن شعره المستحسن قوله [3] :
ولي بك من فرط الصبابة آمر ... ودونك من حسن التصون زاجر/
عفافك عني [4] إنما عفة التقي ... إذا عف عن لذاته وهو قادر
نفى الهم عني همة عدوية ... وجاش على صرف الحوادث صابر
وأسمر مما ينبت الخط ذابل ... وأبيض مما يصنع الهند باتر
لعمرك ما الأبصار تنفع أهلها ... إذا لم يكن للمبصرين بصائر
وكيف ينال المجد والجسم وادع ... وكيف يحار [5] المجد والوفر وافر
وله
غنى النفس لمن يعقل ... خير من غني المال [1] في الأصل: «فليستعد» . [2] في الأصل: «تحسبان» . [3] «قوله» سقطت من ص، ل. [4] في الأصل: «عندي» . [5] في الأصل: «وكيف يحاز» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 228