نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 221
ثم دخلت سنة ثلاث وستين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
[تقليد أبى الحسن محمد بن صالح ابن أم شيبان قضاء القضاة]
أنه تقلد أبو الحسن محمد بن صالح ابن أم شيبان الهاشمي قضاء القضاة، صارفًا لأبي محمد بن معروف، وكان أبو محمد قد طولب ببيع دار أبي منصور الشرابي على أبي بكر الأصبهاني الحاجب، فامتنع فقيل له: إن الوكيل الذي نصبه [1] المطيع يبيع ذلك، وليس يراد [2] منك إلا سماع الشهود والإسجال بها، فامتنع وأغلق بابه، وسأل الإعفاء عن [3] القضاء فخوطب أبو الحسن بن أم شيبان فامتنع، فألزم فأجاب، وشرط لنفسه [4] شروطا منها: أنه لا يرتزق عن الحكم، ولا يخلع عليه، ولا يأمر [5] ما لا يوجبه حكم، ولا يشفع إليه في إنفاق حق وفعل ما لا يقتضيه شرع، وقرر لكاتبه في كل شهر ثلاثمائة درهم، ولحاجبه مائة وخمسون درهمًا [6] ، وللفارض [7] على بابه مائة درهم، ولخازن دار الحكم والأعوان ستمائة درهم، وركب إلى دار المطيع حتى سلم إليه عهده، وركب من غد إلى المسجد الجامع، فقرئ فيه عهده وتولي إنشاءه أبو منصور أحمد بن عبد الله الشيرازي، وهو يومئذ صاحب ديوان الرسائل [و] نسخته [8] : [1] في الأصل: «قبضه» . [2] في الأصل: «يريد» . [3] في الأصل: «من القضاء» . [4] في الأصل: «على نفسه» . [5] في الأصل: «لا يسأم» . [6] في الأصل: «مائة درهم وخمسون» . [7] في الأصل: «للقاضي» . [8] في الأصل: « ... الرسائل نسخته» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 221