نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 132
ثم دخلت سنة خمسين وثلاثمائة
فمن الحوادث فيها:
[اشتداد علة معز الدولة]
أنه اشتدت علة معز الدولة ليلة السبت لأربع خلون من المحرم، وامتنع عليه البول كله، واشتد قلقه وجزعه، ثم بال علي ساعة باقية من الليل دما بشدة، ثم تبعه البول وخرج مع البول رمل كثير وحصى صغار، وخف الألم، فلما أصبح سلم داره وغلمانه وكراعه إلى ابنه الأمير أبي منصور [1] بختيار، وفوض الأمور [2] إليه، وخرج في عدة يسيرة من غلمانه/ وخاصته ليمضي إلى الأهواز، ثم أشير عليه بالتوقف فتنقل من مكان إلى مكان إلى أن عاد إلى داره، ثم انتقل في جمادى الأولي من داره بسوق الثلاثاء إلى البستان المعروف ببستان الصيمري، وأخذ في أن يهدم ما يليه من العقار والأبنية إلى حدود البيعة، وأصلح ميدانا وبنى دارًا على دجلة في جوار البيعة، ومد المسناة، وبنى الإصطبلات، وقلع الأبواب الحديد التي على مدينة [أبي جعفر] [3] المنصور، وأبواب الرصافة، وقصر الرصافة، ونقلها إلى داره. وهدم سور الحبس المعروف بالجديد، ونقل آجرَّهُ إلى داره، وبنى به، ونقض المعشوق بسر من رأي وحمل آجره، وأنفق على البناء إلى أن مات مائة ألف ألف دينار، وقبض على جماعة فصودروا على مال عظيم، فأمر أن يصرف إلى بناء الدار والإصطبلات، ولحق الناس في هذا الصقع شدة شديدة من التنزل عليهم. [1] في ت، ل، ص: إلى ابنه أبي منصور» . [2] في الأصل: «الأمر» . [3] «أبي جعفر» سقطت من ت.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 14 صفحه : 132