responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 71
أسأل السيدة في هذا، فإن كَانَ مما يجوز وإلا عرفتك. ومضت فلما كَانَ من الليل جاءتني وقالت: إن إقبالك قد بلغ إلى أن يحب أن تحمد الله عليه! فقلت: ما الخبر؟
فقالت: كل ما تحب! قد جئتك بالقرية هبة لا عارية وجئتك معها بصلة ابتدأ لك بها أمير المؤمنين من غير مسألة أحد، فقلت: ما الخبر؟ قالت: مضيت وأنا منكسرة القلب آيسة من أن يتم هذا، فدخلت على هيئتي تلك على السيدة [1] فقالت: من أين؟ قلت: من عند عبدك يُوسُف، وهو على أن يطهر ابنه غدا، قالت: أراك منكسرة، قلت: ببقائك ما أنا منكسرة، قالت: ففي وجهك حديث، فقلت: خير، قالت: بحياتي ما ذاك؟ قلت: قد شكر ما عومل به [ودعا] [2] وقال: [أبي] [3] كنت أحب أن أتشرف بما لم يتشرف به أحد قبلي [4] ، ليعلم موضعي من الخدمة، قالت: وما هو؟ قلت: يسأل إن يعار القرية ليتجمل بها ويردها من غد فأمسكت، ثم قالت: هذا شيء عمله الخليفة لنفسه كيف يحسن أن يرى في دار غيره؟ وكيف يحسن أن يقال إن الخليفة استعار منه بعض خدمه شيئا ثم استرده منه؟ وهذا فضيحة! كيف [5] يجوز أن أسأله هبتها له لأني لا أدري قد ملها وشبع منها أم لا، فإن كَانَ قد ملها فقيمتها عليه أهون من أن يفكر في ثمنها [6] وإن كَانَ [7] لم يملها لم آمن أن أفجعه بها وسأسبر ما عنده في هذا! ثم دعت بجارية، فقالت:
اعرفوا خبر الخليفة، فقيل لها: هو عند فلانة، فقالت: تعالي معي، فقامت وأنا [معها] وعدة جوار حتى دخلت، وكانت عادته إذا رآها أن يقوم لها قائما ويعانقها ويقبل رأسها ويجلسها معه في دستة، قالت: فحين رآها قام وأجلسها معه، وقال لها: يا ستي- وهكذا كَانَ يخاطبها- ليس هذا من أوقات تفضلك وزيارتك فقالت: ليس من أوقاتي ثم حدثته ساعة، وقالت: يا نظم متى عزم ابنك يُوسُف على تطهير ابنه؟ قلت:

[1] في ص: «هيئتي تلك على السيدة» .
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[4] في ك: «أحب أن أشرف بما لم يشرف» .
[5] في ك، ص: «وليس» .
[6] في ك: «يفكر في هبتها» .
[7] العبارة: «كان قد ملها ... وإن كان» . ساقطة من ص.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست