responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 65
زيدان، فلما وزر عَلي بْن عيسى قَالَ للمقتدر: ما فعلت سبحة جوهر قيمتها ثلاثون ألف دينار [1] أخذت من ابن الجصاص؟ فَقَالَ: في الخزانة فَقَالَ: تطلب، فطلبت فلم توجد فأخرجها من كمه، وَقَالَ: إذا كانت خزانة الجوهر لا تحفظ فما الذي يحفظ؟ وَقَالَ:
عرضت عَلي فاشتريتها، فاشتد ذلك على المقتدر، ثم امتدت يد الخزانة في أيام القاهر والراضي إلى خزائن الجوهر فلم يبق منه شيء.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور عبد الرحمن بْن مُحَمَّد [الْقَزَّازُ] [2] ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ علي، قال: أخبرنا علي بن المحسن، قال: حدثني أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلي الحسين بْن مُحَمَّد الأنباري، قَالَ: سمعت دلويه الكاتب يحكى عن صافى الحرمي مولى المعتضد [3] ، قَالَ: مشيت يوما بين يدي المعتضد وهو يريد دور الحرم، فلما بلغ إلى باب شغب أم المقتدر وقف يتسمع ويطلع من خلل في الستر، فإذا هو بالمقتدر [4] وله إذ ذاك خمس سنين أو نحوها، وهو جالس وحواليه مقدار عشر وصائف من أقرانه في السن [5] ، وبين يديه طبق فيه عنقود عنب في وقت العنب فِيهِ عزيز جدا، [6] والصبي يأكل عنبة واحدة، ثم يطعم الجماعة عنبة عنبة على الدور حتى إذا بلغ الدور إليه أكل واحدة مثل ما أكلوا حتى فرغ العنقود [7] ، والمعتضد يتميز غيظا [8] فرجع ولم يدخل الدار ورأيته مهموما فقلت [له] : [9] يا مولاي ما سبب ما فعلته وما قد بان عليك؟
فَقَالَ: والله يا صافى [10] ، لولا النار والعار لقتلت هذا الصبي اليوم فإن في قتله صلاحا

[1] في ص: «قيمتها ثلاثمائة ألف دينار» .
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[3] «مولى المعتضد» ساقط من ص.
[4] في ص: «فإذا بالمقتدر» . بإسقاط «هو» .
[5] في ت: «وصائف في ستة من أقرانه» .
[6] في ص، والمطبوعة: «في وقت لا يوجد العنب» .
[7] في ص، ك: «حتى فني العنقود» .
[8] في ك: «والمعتضد يتميز من الغيظ» .
[9] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[10] في ت: «فقال: يا صافي والله» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست