responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 116
ويشتهى وضمن ما لا يعرف، وَقَالَ: إنما أهلك ثمودا لأجل ناقة، وما قدر ناقة؟ وهذا جهل منه الملعون [فإنه] [1] إنما أهلكهم لعنادهم وكفرهم في مقابلة المعجزة، لا لإهلاك ناقة.
قَالَ: وَقَالَ: يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا من رَحْمَةِ الله 39: 53 [2] ، ثم قَالَ: لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ 40: 28 [3] . ولو فهم أن الإسراف الأول في الخطايا دون الشرك، والثاني في الشرك، وما يتعلق بكل آية يكشف معناها. قَالَ: ووجدناه يفتخر بالفتنة التي ألقاها بينهم كقوله: وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ [6]: 53 [4] وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ من قَبْلِهِمْ 29: [3] [5] ، ثم أوجب للذين فتنوا المؤمنين عذاب الأبد! وهذا الجاهل الملعون لا يدري أن الفتنة [كلمة] [6] يختلف معناها في القرآن، فالفتنة معناها: الابتلاء،. كالآية الأولى، والفتنة الإحراق كقوله: فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ 85: [10] [7] .
وقال: وقوله: وَلَهُ أَسْلَمَ من في السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [3]: 83 [8] خبر محال، لأنه ليس كل الناس مسلمين، وكذلك قوله: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ 17: 44 [9] وقوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما في السَّماواتِ وَما في الْأَرْضِ 16: 49 [10] ، ولو أن هذا الزنديق الملعون طالع التفسير

[5،) ] وصحيح مسلم، صفة الجنة والنار، حديث 3، 5 من الباب 1، والرقائق، الباب 1، حديث 4، وسنن الترمذي، التفسير سورة 33، 2، وسنن ابن ماجة، الزهد، الباب 39، 1، ومسند أحمد بن حنبل 2/ 438، 466، والبعث والنشور 179، 180، 181، وتفسير الطبري 21/ 67، ومصنف ابن أبي شيبة 13/ 109، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 26، ومسند الحميري 1133) .
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[2] سورة: الزمر، الآية: 53.
[3] سورة: غافر، الآية: 28.
[4] سورة: الأنعام، الآية: 53.
[5] سورة: العنكبوت، الآية: 3.
[6] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[7] سورة: البروج، الآية: 10.
[8] سورة: آل عمران، الآية: 83.
[9] سورة: الإسراء، الآية: 44.
[10] سورة: النحل، الآية: 49.
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست