responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 114
الرَّحْمَةِ 18: 58 [1] فأعظم الخطوب ذكره الرحمة مضموما إلى [2] إهلاكهم! وهذا الأبله الملعون ما علم أنه لما وصف نفسه بالمعاقبة للمذنبين فانزعجت القلوب [3] ضم إلى ذلك ذكر الرحمة بالحلم عن العصاة والإمهال والمسامحة في أكثر الكسب.
قَالَ: [ونراه] [4] يفتخر بالمكر والخداع! وهذا المسكين الملعون قد نسب المعنى إلى الافتخار! ولا يفهم [5] أن معنى مكره جزاء الماكرين.
قَالَ الملعون: ومن الكذب قوله: وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ [7]: [11] [6] وهذا كَانَ قبل تصوير آدم! وهذا الأحمق الملعون [لو طالع أقوال العلماء وفهم سعة اللغة علم أن المعنى خلقنا آدم وصورناه كقوله: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ 69: [11] [7] .
وقال:] [8] ضمن فاحش ظلمه قوله: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها [4]: 56 [9] فعذب جلودا لم تعصه! وهذا الأحمق الملعون لا يفهم أن الجلد ألة للتعذيب، فهو كالحطب يحرق لإنضاج غيره، ولا يقال إنه معذب، وقد قَالَ العلماء: إن الجلود الثانية هي الأولى أعيدت كما يعاد الميت [10] بعد البلى.
قال: وقوله: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [5]: 101 [11] وإنما يكره [12] السؤال

[1] سورة: الكهف، الآية: 58، و «وذو الرحمة» : ساقطة من ك، ل، والمطبوعة، وأثبتناها من ت.
[2] في ك: «مضومة إلى» .
[3] في ت: «فأفزع القلوب» .
[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[5] في ك، ت: «ولم يفهم» .
[6] سورة: الأعراف، الآية: 11.
[7] سورة: الحاقة، الآية: 11.
[8] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[9] سورة: النساء، الآية: 56.
[10] في ك: «كإعادة الميت» . وفي ت: «كما يعيد الميت» .
[11] سورة: المائدة، الآية: 101.
[12] في ك: «فإنما يكره» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 13  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست