نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 109
عَلِيّ الصوري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد [1] بْن يونس قَالَ: منصور بْن عمَار يكنى أبا السري، قدم مصر وجلس يقص عَلَى النّاس، فسمع كلامه الليث بْن سعد، فاستحسن قصصه وفصاحته، فذكر أن الليث قَالَ لَهُ: مَا الذي أقدمك إِلَى بلدنا؟ [2] قَالَ: طلبت أن أكسب بِهَا ألف دينار فَقَالَ [لَهُ] [3] الليث: فهي لك علي وصن كلامك هَذَا الحسن، ولا تتبذل. فأقام بمصر فِي جملة الليث بْن سعد فِي جرايته، إِلَى أن خرج عن مصر فدفع إليه الليث بْن سعد [4] ألف دينار، ودفع إليه بنو الليث [أيضا] [5] ألف دينار، فخرج وسكن بغداد [وتوفي بِهَا. وَكَانَ فِي قصصه وكلامه شيئا عجبا لم يقص عَلَى الناس مثله.
أَخْبَرَنَا أبو منصور، أَخْبَرَنَا أبو بكر] [6] أخبرنا الأزهري، أنبأنا ابن بطة، أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن جَعْفَر التستري قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بْن الحسن الواعظ يقول:
سمعت أبا بكر الصَّيْدلانيّ يقول: سمعت سليم بْن منصور بْن عمَار يقول: رأيت أبي منصورا فِي المنام فقلت: مَا فعل بك ربك؟ فَقَالَ: إن الرب قربني وأدناني وقال [لي] [7] : يَا شيخ السوء، تدري لم غفرت لك؟ قال: فقلت: لا يَا إلهي، قَالَ: إنك جلست للناس مجلسا فبكيتهم، فبكى فيهم عبد من عبادي لم يبك من خشيتي [8] قط.
فغفرت لَهُ، ووهبت أهل المجلس كلهم لَهُ [9] ، ووهبتك فيمن وهبت لَهُ [10] .
أَخْبَرَنَا محمد بْن [أبي] [11] القاسم، أنبأنا رزق الله بْن عبد الوهاب عن أبي عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ قَالَ: سمعت أبا بكر الرازي يقول [سمعت أبا العباس القاضي يقول:] [12] سمعت أبا الحسين [13] يَقُولُ: رأيت منصور بْن عمَار فِي المنام، فقلت لَهُ: مَا فعل الله بك؟ قَالَ: وقفت بين يديه فَقَالَ لي: أنت الذي كنت تزهد الناس فِي الدنيا وترغب عنها [14] ، قلت: قد كَانَ ذلك، ولكن مَا اتخذت مجلسا إلا وبدأت بالثناء عليك [1] في ت: «أبو سعد» . [2] في ت: «إلى بلادنا» . [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [4] «بن سعد» ساقطة من ت. [5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [7] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [8] في الأصل: «من خير قط» . [9] في الأصل: «كله له» . [10] تاريخ بغداد 13/ 79. [11] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [12] ما بين المعقوفتين من هامش الأصل. [13] في ت: «أبا الحسن السعداني» . [14] في ت: «وترغب فيها» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي جلد : 11 صفحه : 109