responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المماليك البحرية وقضائهم على الصليبيين في الشام نویسنده : شفيق جاسر أحمد محمود    جلد : 1  صفحه : 130
وفي عام 663 هـ (1265م) حاصر مدينة قيسارية وفتحها رغم حصانتها[1]، ثم غادرها جنوبا إلى قلعة أرسوف البحرية[2] التي كَانت تحت سيطرة شرسان الاسبتارية المشهورين ببسالتهم، فقاموا بالدفاع المستميت عنها، ولم يمكنوا بيبرس من فتحها فلجأ إلى الحيلة بأن اتفق معهم على أن يستسلموا مقابل تأملات حياتهم، ولكنه قام بنقلهم إلى القاهرة بعد أن أمرهم بهدم قلعتهم[3].
وبعد ذلك قام بفتح يافا وعتليت، ثم استولى في العام التالي على صفد[4] وهونين وتبنبن[5]، والرملة[6] مما جعل الإمارات الصليبية في حالة احتضار يائسة دفعتها إلى معاودة استعطاف السلطان بيبرس طالبة مصالحته، أو على الأقل عقد هدنة معه، وفي هذه المرة رأى أس من المناسب إجابة طلبهم، فصالحهم عَلى أساس المناصفة أو المشاركة وذلك بأن تصبح له حصة في غلاتهم ومنتجاتهم[7]. ومن أطرف هذه الاتفاقيات بين بيبرس والإمارات الصليبية تلك الاتفاقية التي عقدتها معه ازابيلا، ملكة بيروت عام 667 هـ (1268م) ومدتها عشر سنوات، فقد ذكر القلقشندي[8] أن هذه الملكة قد وثقت ببيبرس إلى درجة أنها كانت عندما ترغب حب السفر إلى جهة ما، تذهب بنفسها إلى بيبرس وتستودعه بلادها[9]، وعندما خطفها الملك هيو الثالث ملك جزيرة قبرص قام بيبرس بتخليصها عن طريق توجيه

[1] المقريزي: السلوك، حوادث سنة: 661، 662.
[2] ارسوف مدينة ساحلية على بحر الروم، بها قلعة وعليها سور، كانت في زمن آبي الفداء خرابا (أبو الفداء: تقويم البلدان، ص: 239) .
[3] المفريزي: السلوك: 1/529 " ولا يعتبر هذا غدرا منه لأن هؤلاء الفرسان جبلوا على الخيانة والغدر وطالما غدروا بالمسلمين ". (ابن كثير: البداية: 13/244) .
[4] ابن كثير: البداية: 13/249، أمر بأن يكتب على أسوار قلعة صفد " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون". قيل إنها فتحت صلحا، ثم قتل بيبرس ألفين من أهلها وخرب قلعتها، ثم بناها ونقش عليها عبارة تدل على زهوه بالنصر جاء فيها:" عماد الدين الذي حول الكنائس إلى مساجد، ورنين النواقيس إلى أصوات المؤذنين، وقراءة الإنجيل إلى ترتيل القرآن". (علي إبراهيم حسن: ص180) .
[5] حصون تحيط بمدينة بانياس التي كان بها قلعة الصبيبة، ومن هذه المدن والحصون شقيف ارنون، وشقيف تيرون، والجليل وصفد والناصرة وصفورية. (أبو الفداء: تقويم البلدان: 345) .
[6] الرملة مدينة بفلسطين بناها سليمان بن عبد الملك، بينها وبين القدس يوم واحد. (القلقشندي: صبح الأعشى: 4/99) . العيني، بدر الدين أبو محمد بن أحمد 855هـ (1452م) : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان، الجزء الخامس بحوادث سنة 656_ 673. مخطوطة بدار الكتب المصرية رقم: 1584. المقريزي: السلوك: 1/550، وذكر ص: 544_ 547 أن الاستيلاء على يافا كان سنة 666هـ
[7] القلقشندي: صبح الأعشى: 4/44_ 51. أبو المحاسن: النجوم: 7/150.
[8] القلقشندي: نفسه: 4/39.
[9] تاريخ ابن الفرات: 7/35.
نام کتاب : المماليك البحرية وقضائهم على الصليبيين في الشام نویسنده : شفيق جاسر أحمد محمود    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست