responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 78
لثقله، يسع ماء كثيرًا. يؤخذ منه الماء للشرب وللاستعمال، وقد استعمل في الإسلام للوضوء منه[1].
والحب، معروف عند الجاهليين، يختزن فيه الماء للشرب، يعمله الكواز والفخار. والكوز إناء يشرب به، ذكر أنه يكون بعروة، أما إذا لم تكن به عروة فهو "كوب"[2]. وهناك الأباريق وأوان أخرى استعملت في الشرب.

[1] اللسان "6/ 248"، "هرس".
[2] تاج العروس "[4]/ 76"، "كاز".
طرق معالجة الماء:
وللعرب طرق في معالجة المياه المالحة، مثل ماء البحر، وفي معالجة المياه الكدرة. من ذلك أنهم كانوا إذا اضطروا إلى شرب ماء البحر، وضعوه في قدر، وجعلوا فوق القدر قصبات وعليها صوف جديد منفوش، ويوقد تحت القدر حتى يرتفع بخارها إلى الصوف، فإذا كثر عصروه، ولا يزالون على هذا الفعل حتى يجتمع لهم ما يريدون. فيكون ما استخرج من الماء من عصر الصوف ماء عذب، ويبقى في القدر الزعاق[1].
وربما حفروا على ساحل البحر أو شاطئ مجتمع الماء المالح حفرة، يرشح الماء من الماء المالح إليها، ويحفرون حفرة أخرى على مسافة منها، يرشح إليها الماء من الحفرة الأولى، ثم يحفرون ثالثة، وبذلك يتحايلون على ملوحة الماء، حتى يعذب، فيكون صالحًا للشرب[2].
ولهم في دفع كدرة الماء حيل. من ذلك أنهم كانوا إذا اضطروا إلى شرب الماء الكدر، ألقوا فيه قطعة من خشب الساج أو جمرًا ملتهبًا يطفأ فيه، أو طينًا أو سويق حنطة، فإن كدورته ترسب إلى أسفل[3]. وقد يضعون إناء تحت حب الماء، لتتجمع قطرات الماء الصافية فيه، فيشربون منه ماءً صافيًا لا كدرة فيه. وربما عرفوا استعمال "الشب" في إزالة كدرة الماء. وهو أنواع، منه شب يماني[4].

[1] بلوغ الأرب "1/ 396".
[2] بلوغ الأرب "1/ 396".
[3] بلوغ الأرب "1/ 396".
[4] تاج العروس "1/ 308"، "شبب".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست