responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 7
يعامل من تضرب له القبة معاملة خاصة. وتعرف قبة الأدم بـ "قبة المبناة" أيضا[1].
وذكر بعض علماء اللغة أن القبة هي البناء من الأدم خاصة. وذكر بعض آخر أن القبة من الخباء بيت صغير مستدير، وهو من بيوت العرب[2].
وذكر "الطبري" في كلامه عن غزوة الخندق، أن الرسول أدار المعركة "وهو ضارب عليه قبّة تُرْكِيّة"[3]. ولم يشر إلى شكل هذه القبّة ولا إلى سبب تسميتها بذلك.
وقد اشتهرت "القباب الحُمْر"المصنوعة من أدم، يأوي إليها أصحاب الجاه واليسار والمشهورون. وقد ذكر أن النابغة الذبياني كان يضرب له بسوق عكاظ قبة حمراء من أدم، فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان ممن أنشده "حسان بن ثابت". وقد انتقده النابغة بأدب ولطف[4]. وقيل: إن بيت الأدم، قبة الملك، يجتمع فيها كل ضرب، يأكلون الطعام[5].
ويذكر أهل الأخبار أن العرب تضرب الأخبية لأنفسها، والمضارب لملوكها، والمضارب إنما ترتبط بالأوتاد[6]. وذكر أن الخباء هو ما كان من وبر أو صوف ولا يكون من شعر، وهو على عمودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيت.
وقيل: الخباء من شعر أو صوف، وهو دون المظلة. وهو من بيوت الأعراب[7].
وذكر أن "المظلة" الكبير من الأخبية ذات رواق، وربما كانت شقة وشقتين وثلاثا، وربما كان لها كفاء وهو مؤخرها. قال بعض علماء اللغة: إنها تكون من الشعر، وقال بعض آخر: لا تكون إلا من الثياب[8].
و"المضرب" الفسطاط العظيم، وهو فسطاط الملك. وقد استعمل للملوك خاصة، لأصحاب الجاه والعز والمكانة. ولهذا كانوا إذا مدحوا إنسانًا وأرادوا

[1] البرقوقي "ص156"، اللسان "14/ 95"، "بني".
[2] تاج العروس "1/ 419"، "قبب".
[3] تاريخ الطبري "2/ 568".
[4] البرقوقي "ص371 وما بعدها".
[5] المعاني الكبير "3/ 1254".
[6] مجمع الأمثال "1/ 364".
[7] اللسان "14/ 223"، "خبي"، "14/ 95"، "بني"، تاج العروس "1/ 59 وما بعدها"، "خبا".
[8] تاج العروس "7/ 427"، "ظلل".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست