responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 54
على النصف الأعلى من الجسم لتغطيته، ويكون من قطعة واحدة من القماش، يلف على هذا النصف. قد يكون طويلًا واسعًا، وقد يكون قصيرًا. وقد يلف على الجسم رأسًا، وهو الغالب، وقد يلف فوق ألبسة أخرى.
و"الإزار" الملحفة، وما يستر أسفل البدن، والرداء ما يستر به أعلاه. وكلاهما غير مخيط. وقيل: الإزار ما تحت العاتق والظهر. ولا يكون مخيطًا فهو قطعة قماش، يلف به القسم الأسفل من البدن لستره[1]. يختلف طوله وعرضه حسب رغبة لابسه. ويلبس الإزار مع الرداء في الغالب، وقد تلبس معه ألبسة أخرى.
و"النمرة" شملة فيها خطوط بيض وسود، وبردة مخططة من صوف تلبسها الأعراب. وذكر أن كل شملة مخططة من مآزر الأعراب، فهي نمرة. وجمعها أنمار ونمار. كأنها أخذت من لون النمر، لما فيها من السواد والبياض. وقد لبس النبي النمار. وورد: نبطي في حبوته، أعرابي في نمرته أسد في تامورته[2].
والمطرف: رداء من خز مربع، له أعلام. وهو من الأردية التي يلبسها الأغنياء وذوو اليسار. وذكر أن المطرف رداء في طرفيه علمان[3].
ولبس الجاهليون القباء. وقد كان كسرى قد أهدى "الأكيدر" قباءًَ من ديباج منسوج بالذهب[4]. وكان من عادة الأكاسرة أن يكسوا الرؤساء وسادات القبائل أقبية من الديباج، للتلطف والاسترضاء.
واكتسبت البرد اليمانية شهرة كبيرة بين الجاهليين، وبقيت شهرتها في الإسلام، وهي ذات ألوان. وفي كتب الأخبار: إن وفد رؤساء مكة حينما ذهبوا على سيف بن ذي يزن، لتهنئته، ودخلوا عليه في قصر غمدان، وجدوه متضمخًا بالعنبر، يلمع وبيص المسك في مفرق رأسه، وعليه بردان أخضران قد ائتزر بأحدهما[5].
واشتهرت برود "تزيد" عند العرب كذلك وضرب بها المثل، كما يضرب

[1] تاج العروس "3/ 11"، "أزر".
[2] تاج العروس "3/ 585"، "نمر".
[3] فقه اللغة "246". الطبقات "7/ 23"، البيان "1/ 206".
[4] الإصابة "1/ 126".
[5] العقد الفريد "2/ 23 وما بعدها"، الثعالبي، ثمار القلوب "598".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست