responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 51
جمال الرجل في عمته، وجمال المرأة في خفها[1].
وفي الأمثال: "أجمل من ذي عمامة"، وهو مثل من أمثال مكة، قيل: إنهم قالوه لسعيد بن العاص بن أمية، المعروف عندهم بـ"ذي العمامة".
وكان في الجاهلية إذا لبس عمامة، لا تلبس قريش عمامة على لونها. وقيل: إنه كناية عن السيادة. وذلك لأن العرب تقول: فلان معمم، يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني من تلك القبيلة والعشيرة، فهي معصوبة برأسه. وإلى مثل هذا ذهبوا في تسميتهم سعيد بن العاص، ذا العمامة، وذا العصابة[2].
وربما جعلوا العمامة لواء، فينزع سيد القوم عمامته، ويعقدها لواء، وفي ذلك معنى التقدير والاحترام، لأنها عمامة سيد القوم، وربما شدوا بها أوساطهم عند التعب والمجهدة[3].
وما يكون تحت الحنك من العمامة هو "الحنكة". أما ما أرسل منها على الظهر فهو الذؤابة. وأما "القفدة" فأعلى العمامة. والعمة العجراء. هي العمة الضخمة. وفي العمامة الكور، وهي الطرائق التي يعصب بها الرأس[4].
ولطريقة شد العمامة ووضعها على الرأس أسماء، وضعت لكل شدة أو طريقة من طرق وضعها فوق الرأس. ويختلف حجم العمامة وألوانها باختلاف العمر أيضًا. فللشاب عمائم تميزهم عن الكهول والشيوخ. كما يختلفون عنهم في اختيار ألوان الألبسة. وذكر أن الرسول كانت له عمامة تسمى السحاب، وكان يلبسها ويلبس تحتها "قلنسوة". وكان يلبس القلنسوة بغير عمامة ويلبس العمامة بغير قلنسوة.
وكان إذا اعتم أرخى عمامته بين كتفيه. ولما دخل مكة، دخلها وعليه عمامة سوداء[5].
ووضعت القلنسوة على الرأس كذلك، فورد أن خالد بن الوليد كان يضع قلنسوة على رأسه[6]. وقد لبسها الرسول. وكانت معروفة عند الجاهليين وأشير إليها في الشعر. ولفظة "قلنسوة" من الألفاظ المعربة عن "اللاتينية". عربت من Calantica. ويراد بها ضرب من ملابس الرأس[7].

[1] البيان والتبيين "2/ 88".
[2] مجمع الأمثال "1/ 197".
[3] البيان "3/ 105"، بلوغ الأرب "3/ 412".
[4] بلوغ الأرب "3/ 412".
[5] زاد المعاد "1/ 34 وما بعدها"، "فصل في ملابسه".
[6] الأغاني "15/ 12".
[7] غرائب اللغة "279".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست