responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 290
اللغة أن الدهقان التاجر[1]. ويراد بدهقان حاكم ضيعة أو بلدة. وهي من "ده" بمعنى "ضيعة" و"قان" "خان" بمعنى رئيس قبيلة في الفارسية القديمة[2].
فالدهقان هو رئيس موضع. وقد كان الساسانيون قد نصبوا الدهاقين على العراق وعلى قرى غالب أهلها من العرب، فكانوا يخاطبونهم باسم منصبهم: دهقان.
وأشير إلى وجود وظيفة "كاتب" عند الفرس، واجبه تولي أمور المراسلة بالعربية والفارسية فيما بين العرب والفرس. وقد ذكر "الطبري" أن "كسرى" جعل ابن "عدي بن زيد العبادي" في مكان أبيه، "فكان هو الذي يلي ما كتب به إلى أرض العرب، وخاصة الملك، وكانت له من العرب وظيفة موظفة في كل سنة: مهران أشقران والكمأة الرطبة في حينها واليابسة، والأقسط والأدم وسائر تجارات العرب، فكان زيد بن عدي بن زيد يلي ذلك، وكان هذا عمل عدي"[3]. وقد أشير إلى وجود كتاب عند ملوك الحيرة تولوا لهم أمر تدوين المراسلات وما يأمر به الملوك. ولا يعقل ألا يكون لهم ديوان خاص بالمراسلة على نمط ما كان عند الساسانيين، وظيفته تولي ما يكتب به ملوك الحيرة إلى الملوك الساسانيين، وترجمة ما يرد من الساسانيين إليهم من كتب. وتولي أمور المراسلة بين ملوك الحيرة وبين سادات القبائل، كما يظهر ذلك من كتب أهل الأخبار.
وكان للملوك خاتم عرف بـ"خاتم الملك" يكون في أيديهم. يظهر أنهم استخدموه للتوقيع على الكتب.
وقد عرف بـ"الحلق" كذلك. وعرف "الحلق" بـ"خاتم الملك الذي يكون في يده"4. وكان من شأنهم، أنهم إذا أمروا بكتابة كتاب، ختموا عليه بـ"الختام"، وهو الطين أو الشمع، حتى لا يفتح ولا يمكن لحد فتحه. وإلا كسر الخاتم، وعرف أن الكتاب قد فتح، وأن سره عرف[5].
والمعروف أن "الشرطة"، لم تكن معروفة عند الجاهليين، وأنها من المستحدثات.

[1] اللسان "د/ هـ/ ق"، "13/ 164"، "10/ 107"، "صادر".
[2] غرائب اللغة "ص229".
[3] الطبري "2/ 201"، "ذكر خبر يوم ذي قار".
4
وأعطى منا الحلق أبيض ماجد ... رديف ملوك ما تغب نوافله
تاج العروس "6/ 321"، "حلق".
[5] تاج العروس "8/ 366"، "ختم".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست