responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 277
الموظفين ومن رجال الدين من درجة "رشو"[1]. وقد ذهب "ويبر" Weber إلى أن "القين" والـ"رشو" هما شيء واحد[2]. أما "هارتمن" Hartmann فيرى أن القين غير الرشو، فهو وظيفة دنيوية ومركز حكومي. أما "الرشو" فإنه منزلة دينية، فهو "كاهن" إلَه ما وتعني رئاسة دينية. وقد يستعمل "قين" لأداء المعنيين.
أما "رشو"، فإنه لا يستعمل إلا في الأمور الدينية وفي التعبير عن منزلة كهنوتية[3].
وذهب بعض الباحثين إلى أن "القين" "رشو" أيضًا، أي رجل دين، ولكنه تخصص بالأمور الإدارية والمالية للمعابد. وقد يتولى قيادة الناس في الحروب أيضًا[4].
وقد ورد في نص عثر عليه في "حرم بلقيس" اسم كاهن عرف بـ"تبعكرب" "تبع كرب"، كان رجل دين، أي: "رشو" و"قينا" في الوقت نفسه على "سحر". ويدل ذلك على أن رجل الدين هذا كان يجمع بين سلطتين: سلطة دينية هي درجة "رشو"، وسلطة زمنية هي درجة "قين"[5].
وفهم من بعض نصوص المسند أن "القين" كان يساعد الملك في إدارة بعض الأعمال، كما كان ينوب عنه في إدارة المدينة أو المعبد. وفهم من نصوص أخرى أنه كان يدير أملاك المعابد، وأنه كان يتولى قيادة الجيش أوتهيئة ما يحتاج إليه[6].
واستدل من تعداد هذه الأعمال المدونة في النصوص، أن عمل "القين" لم يكن عملًا معينًا محدودًا بحدود وقيود، وإنما كان يشمل كل عمل وشغل كان الملك يعهد به إلى أحد الأقيان. أي: أن القين لم يكن موظفًا يشغل وظيفة معينة محددة، بل كان من كبار رجال الدولة ومن السادات، له مواهب وكفاءات وله قرب وحظوة عند الملك، فإذا احتاج الملك إلى إنجاز عمل ما، كلف أحد أقيانه القيام به.
والقين دون الكبير في الدرجة، فقد جاء في بعض الكتابات أن الأقيان كانوا يخضعون للكبراء[7]، كما يتبين ذلك من كتابات عثر عليها في "شبام أقيان".

[1] Handbuch I, S. 131
[2] Weber, Studien, III, S. 43
[3] Hartmann, Arab. Frage, S. 181
[4] Hartmann, Arab. Frage, S. 181
[5] راجع الفقرة الأولى من النص الموسوم بـ: Glaser 481
[6] Grohmann, s. 130. Rhodokannakis, Stud, II, S. 15
[7] Halevy 150, Handbuch, I, S. 131, Grohmann, s. 130
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست