responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 275
جوائزهم وهباتهم، ليفتحوا بذلك لهم الباب للوصول إلى الملك في كل وقت.
ثم بإيصالهم أخبار المجتمع ولا سيما سادته إلى الملك وبأخبارهم هذه صار في إمكانهم إبعاد شخص أو تقريبه من الملك، وإهلاك شخص أو إسعاده برضاء ملكه عنه.

الكبراء:
وأعلى مناصب الدولة ودرجاتها الإدارية هي درجة "كبر" أي كبير. ويجب أن أكون حذرًا جدًّا في التعبير. فكلمة "كبر" "كبير"، ليست منصبًا أو وظيفة أو درجة بالمعنى المفهوم من هذه الألفاظ الاصطلاحية في الزمن الحاضر، ولكنها لفظة عامة قد تعني ممثل ملك على مقاطعة، مثل "كبرددن" أي: "كبير" أرض "ديدان" في حكومة "معين" وتقع في أعالي الحجاز، وهي "العلا"[1] وقد تعني: موظفًا كبيرًا من رجال الملك المقربين إليه، عيّنه الملك واختاره لتنفيذ أوامره وأحكامه، أو للإشراف على إدارة أملاكه وأمواله وتدبير شئون قصره[2]، أو لإعداد ما يلزم من إعاشة جيش وتقديم ما يحتاج إليه[3]. وقد تعني: درجة عليا من درجات رجال الدين، أو كبير من كبارهم تناط به شئون إدارة أملاك المعابد وأموالها. وقد تعني: سيد قبيلة، أو رجلًا كبيرًا عينه الملك مندوبًا عنه ليشرف على تصريف أمور الحكم على قبيلة. وقد تعني: "الكبير" المسئول عن تصريف أمور المدن. فقد كان الذي يسير أمور مدينة "تمنع" مثلًا مسئولًا درجته درجة "كبر" "كبير" واتضح من بعض الكتابات أن مدينة "ميفعة" "ميفعت" الحضرمية كانت تحت حكم "كبير"[4].
وقد أشير على وجود "كبر" "كبير" في سبأ، كان يتولى درجة دينية.
إذ كان من كبار رجال الدين. وورد اسم "كبير" آخر كان عمله إدارة بساتين الملك ومزارعه والإشراف عليها[5]. وورد اسم "كبير" كان عمله الإشراف على أعمال الصرف والانفاق على الجيوش[6]. وورد اسم "كبير" آخر كان يتولى رئاسة

[1] Rhodokanakis, Kat. Texte, I, s. 75, Glaser 1155, Halevy 535, 578
[2] Rep. EPIGR. 4054
[3] Rep. EPIGR. 3951, Arabien, S. 130
[4] Arabien, S. 130
[5] Rep. EPIGR. 4054, Grohmann, S. 130, glaser 1571
[6] Rep. EPIGR. 3591, Grohmann, S. 130
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست