responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 27
ومن تحياتهم: حياك الله أو حياك ... ثم يذكر الصنم[1]. وإذا كان صباحًا قالوا: أنعم صباحًا وعم صباحًا، أما إذا كانوا جماعة فيقول عندئذ: أنعموا صباحًا، وعموا صباحًا، وإذا كان الوقت مساء، قال: أنعم مساءً وعم مساءً وأنعموا مساءً إذا كانوا جماعة.
والمصافحة معروفة عند الجاهليين. وتكون باليد اليمنى. وقد يتصافحون باليدين[2]. وقد يتعانقون، إذا كانوا قد جاؤوا من سفر أو من فراق[3]. وقد أشير في الحديث إلى المصافحة باليدين عند اللقاء[4].
وتكون إجابة الصغير للكبير بتلبية مؤدبة. فإذا سأل إنسان ذو منزلة إنسانًا آخر أقل منزلة منه أجابه بجمل فيها أدب وتقدير مثل لبيك وسعديك[5]. أي لزومًا لطاعتك، وأنا مقيم على طاعتك، وإجابة لك، وأنا مقيم عندك، واتجاهي إليك وقصدي لك وما شاكل ذلك من معان ذكرها علماء اللغة. ومن هنا قيل لقول الحجاج في الحج: لبيك اللهم لبيك، التلبية[6]. ويجاب بـ"نعم" وبـ"نعم وكرامة". وقد يكون الجواب لطلب عمل عملٍ. كأن يطلب رجل من رجل آخر عمل عملٍ، فيقول له: "نعم"، و"نعم وكرامة"، و"نعم عين ونعمة عين"، و"نعام عين"، و"نعيم عين"، و"نعام عين"[7].
وتعد لفظة "بلى" من ألفاظ الإجابة كذلك.
ومن آداب البيت الامتناع عن قول الفحش بحضور النساء. وعدم النظر بسوء إلى البنات والنساء، وعدم تركيز النظر عليهن. لأن معنى ذلك توجيه إهانة إلى رب البيت، وإظهار أنه إنما قصد من دخول البيت التمتع برؤية النساء. وعليه السيطرة على نفسه وضبطها فلا يسمح لنفسه بإخراج الريح من جوفه، لأن ذلك عند العرب عيب كبير. فالضراط والفساء إذا وقعا من إنسان بحضرة غرباء عدّا

[1] تاج العروس "10/ 106 وما بعدها"، "حيى".
[2] إرشاد الساري "9/ 154"، اللسان "2/ 514".
[3] إرشاد الساري "9/ 155".
[4] تاج العروس "2/ 181"، "صفح".
[5] إرشاد الساري "8/ 210".
[6] تاج العروس "1/ 465"، "لبب".
[7] تاج العروس "9/ 78"، "نعم".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست