responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 207
التيجان:
ويضع الملوك شيئًا فوق رءوسهم، يتوجون به أنفسهم ليميزهم بذلك عن الرعية، يسمى "التاج" في عربيتنا.
ولا نعرف في الزمن الحاضر اسم "التاج" في العربيات الجنوبية. لعدم وروده في نصوص المسند. أما أهل الحيرة والغساسنة وعرب نجد والعربية الشرقية، فقد عرفوه واستعملوه، فورد في نص النمارة من سنة "328م" حيث ورد "ذو أسر التاج" أي: "الذي حاز التاج"[1]. وهذا النص هو أقدم نص تاريخي مدون وردت فيه هذه الكلمة. وقد وردت الكلمة في الشعر، إذا جاء "تاج آل محرق"[2] وفي أخبار "النعمان" حيث عرف "بذي التاج"[3]. وذكر علماء اللغة أن التيجان للملوك[4].

[1] Lidzbarski, Ephemeris. II, S. 34, Peiser, Die Arabische Inschrift bon En Nemara, in Orient Literatur Zeitung, VI, 15, 1905, 277-281
[2] شعراء النصرانية "ص329".
[3] Rothstein, S. 128
[4] تاج العروس "[3]/ 386" "طبعة الكويت".
يبحث عنها لسن الناس، لإظهار أنفسهم وللحصول على نوال وعطايا المُبايَعين، ولا تحدث هذه المناسبات إلا في الفترات، لهذا كانوا يتلهفون لسماع أخبارها، لعرض ما عندهم من فنون القول، ولنيل ما عند الملوك من الكرم والبذل.
وكان ملوك الجاهلية يأخذون الوضائع والودائع من السادات والوجوه، لتكون رهائن عندهم بالوفاء بعهود البيعة، لخشيتهم من خيسهم بعهدهم وتنصلهم منه.
وقد فعل "الأكاسرة" مثل ذلك بسادات القبائل، فأخذوا "الوضائع" منهم، وجعلوها رهنًا عندهم. وقد عرفت بـ"وضائع كسرى"[1]. ووضائع كسرى: هم الرهائن كان يرتهنهم وينزلهم بعض بلاده، حتى يصيروا بها وضيعة. وهم الشحن والمسالح[2]. وقد بعث رسول الله، إلى وضائع كسرى بهجر، فلم يسلموا، فوضع عليهم الجزية دينارًا على كل رجل منهم[3]. وكانت "وضائع كسرى" من أبناء أشراف العجم، ومن خضع لحكمه من عجم وعرب.

[1] تاج العروس "5/ 545"، "وضع"، فتوح، البلاذري "92".
[2] تاج العروس "5/ 545"، "وضع".
[3] البلاذري، فتوح "92"، "البحرين".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست