responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 204
وكانوا إذا جلسوا مجالس شربهم، زينوها بالريحان، فإذا دخل عليهم داخل، رفعوا شيئًا منه بأيديهم وحيوه به. كما كانوا يضعون أكاليل الريحان على رءوسهم كما تفعل العجم[1]. وإذا سار الملك بين الناس، استقبلوه برمي الريحان عليه، وبنثر الورود عليهم، تحية للملوك.
وذكر أن من علائم الملك، أن يقال للملك أو السيد المطاع: "أبيت اللعن". وقد زعموا أن "حذيفة بن بدر" كان يحيى بتحية الملوك ويقال له: أبيت اللعن.
وقد ترك ذلك في الإسلام[2].

[1] تاج العروس "3/ 422"، "عمر".
[2] الحيوان "[1]/ 328"، "هارون".
مظاهر التتويج:
وكان من عادة الملوك الإعلان عن تتويجهم للناس، والاحتفال بيوم التتويج والإفصاح عنه، وعندئذ يتلقب الملك بلقب يختاره لنفسه، فيعرف به "هملقب".
وكان من عادة ملوك حضرموت مثلًا الاحتفال بحمل اللقب في "محفد أنود" "محفد انودم". وقد انتهت إلينا جملة كتابات تشير إلى هذا المحفد. وقد اختتمت بكلمة "هملقب" أي: "ليتلقب"، واستعملت فيها بعض التعابير والكلمات التي لها صلة بهذه المناسبة، مثل "متلل"، ومعناها "بين" و"شهر" وأظهر، و"علن"، ومعناها أعلن، ليكون ذلك معروفًا بين الناس[1].
وقد يدعى إلى هذه الاحتفالات رجال من حكومات أخرى، لمشاركة الملك وحكومته في الأفراح والمسرات، فيأتي رجال من قتبان أو من حضرموت أو من حكومات أخرى إلى سبأ مثلًا، لتهنئة ملكها وحكومتها، يحملون إليه الهدايا والألطاف التي تقدم في أمثال هذه المناسبات. ولا يستبعد استدعاء مندوبين من خارج العربية الجنوبية لحضور هذه المناسبات، غير أننا لم نظفر، ويا للأسف،
بنص يفيد ورود رسل أجانب أو زيارات ملوك إلى اليمن وبقية العربية الجنوبية لهذه المناسبات، إن لمناسبات أخرى مثل الدعوة إلى زيارة العربية الجنوبية ومشاهدتها في الأعياد أو في سائر الأيام، إلا ما رأيناه في عهد "أبرهة" الحبشي.

[1] REP. EPIG. VII, P. 418, NUM. 4914, 4915, 4916
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست