responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 183
والنصرانية واليهودية. وهي في اللغة السنة والطريقة[1]. وقد وردت في خمسة عشر موضعًا من القرآن الكريم[2]. استعملت في ثمانية مواضع منها للتعبير بها عن دين إبراهيم: "ملة إبراهيم". وللمستشرقين آراء متضاربة في أصل الكلمة[3].
والمواطنون هم أبناء "القبيلة"، التي هي نواة الحكومة وجرثومتها، والتي بقوتها تكونت تلك الحكومة، والقبائل المتحالفة معها، أو التي خضعت لحكمها فتبعتها. ولهذا تذكر القبيلة ويشار إليها، باعتبار أن الحكومة هي حكومتها في الأصل ثم يشار إلى القبائل الخاضعة لها للدلالة على أنها في حكم تلك الحكومة.
فقد ورد في الكتابات السبئية "سبأ واشعبهمو"، بمعنى سبأ والقبائل التابعة لها[4].
وورد: "ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في المرتفعات وفي التهائم"، وهو لقب ملوك سبأ بعد توسع رقعة سبأ واستيلاء السبئيين على غيرهم وضمهم أرضهم إلى أرض دولتهم. فدوّن اسم سبأ أولًا، باعتبار أن السبئيين هم العنصر الحاكم المكون الأول للدولة، ثم أشار إلى من تبعهم وانضم إليهم سلمًا أو حربًا.
وبين "الشعب" وإلهه رابطة مقدسة وصلة متينة لا انفصام لها. وفي استطاعتنا أن نقول: إن مجتمعات العرب الجنوبيين كانت مجتمعات دينية؛ فالشعب عبيد الإله، والإله بالنسبة لأتباعه أب غفور رحيم. شفيق قدير. "الجوم" "الكوم" أي: القوم أبناؤه وأولاده. فالسبئيون هم ولد "المقه". أي: أولاد المقه، إله سبأ، والمعينيون هم "ولد ود"، وقد خاطبوا إلههم" ودًّا" بعبارة: "ودم ابم" أي: "ودّ أب" و"ودّ الأب". وقال القتبانيون عن أنفسهم: "ولد عم" و"أولد عم"، أي: ولد الإله "عم" وأولاد الإله "عم". وفي هذه الجمل أجمل تعبير عن وجهة نظر المجتمع إلى ربه. إن رب القبيلة، هو الرابط المقدس الذي يربط شملها ويجمع بين أبنائه، وبه يعتصم الناس، وإليه يلاذ في الخير وفي الشر. وقد عبر عن هذه الرابطة بلفظة جميلة هي "حبلم" في بعض

[1] اللسان "13/ 631"، المفردات "488".
[2] Dictionary of Islam, P. 348
[3] Shorter Ency. Of Islam, P. 380
[4] يراجع السطر التاسع من النص المنشور في: REP. EPIG. V. 2726
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست