responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 181
ويعبّر عن القبيلة بلفظة "شعب" في العربيات الجنوبية[1]. فالقبيلة والشعب إذن لفظان مترادفان على معنى واحد. الشعب بمعنى قبيلة في عربية القرآن الكريم، والقبيلة بمعنى شعب في العربيات الجنوبية. ولكن علماء العربية يفرقون بين اللفظتين، فيجعلون الشعب أكبر من القبيلة. والظاهر أن هذا التفريق قد وقع في الجاهلية القريبة من الإسلام، ونجده في القرآن الكريم في آية الحجرات: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [2]. فذكر المفسرون أن الشعب أكبر من القبيلة. غير أن كثيرًا من علماء العربية يرون أن الشعب والقبيلة في معنى واحد[3].
وقد وردت كلمة "شعب" في الكتابات السبئية بمعنى قبيلة كما ذكرت، فورد: "شعب سبأ"، بمعنى قبيلة سبأ. وورد "سبأ واشعبهموا" بمعنى "سبأ وأشعبهم"، أي السبئيون وقبائلهم، ويراد بقبائلهم القبائل الأخرى الخاضعة لهم[4].
ويرى بعض الباحثين في العربيات الجنوبية، أن لفظة "شعب" لا تعني عند العرب الجنوبيين معنى "قبيلة" بالمعنى المفهوم من اللفظة عندنا، بل تعني جماعة ترتبط بالدولة وبالآلهة: آلهة الدولة ارتباطًا ثقافيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا. فإذا قلنا: شعب سبأ "شعبن سبا"، فإننا لا نقصد قبيلة سبأ، بل أمة سبأ، أو شعب سبأ بالاصطلاح الحديث. أي: رابطة مواطنة تجمع شمل جميع المواطنين بالدولة جمعًا روحيًّا وماديًّا، أي: أن أمة سبأ تجمع السبئيين وغيرهم من الغرباء من أتباع حكومة سبأ، الخاضعين لحكم هذه الحكومة، ويدينون بالولاء لها ولأنظمتها ولقوانينها الروحية المادية[5].
ونجد في النصوص العربية الجنوبية إشارات إلى وجود ثلث أو ربع أو نصف قبيلة. فورد: "ثلثن سمعي"، أي: "ثلث سمعي". ومعنى هذا أن جزءًا

[1] Jamme, South Arabian Inscriptions, P. 448
[2] الحجرات، الآية 13.
[3] تاج العروس "3/ 134"، "شعب".
[4] يراجع السطر التاسع من النص في: REP. EPIG V, 2726
[5] Grohmann, S. 122, Rhodokanakis, Der Grundsatz der Offentichkeit in Sudarabischen Urkunden, S. 42. 1945, Bldenwirtschaft, 181, 183 Handbuch I, S. 119.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست