responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 148
وهلك بمعنى مات، معروف عند أهل اللغة[1]. وقد وردت اللفظة بهذا المعنى في نص النمارة الذي يعود تأريخه إلى سنة 328م. وأما المنية، فالموت كذلك في نظر علماء اللغة، لأن المنى القدر والموت قدر علينا[2]. وأما الحتف، فهو الموت أيضًا، وجمعه حتوف. وهو معنى مجازي جاهلي متأخر، ورد في المثل: "مات حتف أنفه". أي على فراشه من غير ضرب ولا قتل ولا غرق ولا حرق، وخص الأنف لأنهم كانوا يتخيلون أن روح الرجل تخرج من أنفه، فإن جرح خرجت من جراحته. وهناك مثل آخر يشبهه وهو "مات حتم فيه" لأن الفم مجرى النفس كذلك[3].
وترادف لفظة "الميت" و"ميت" لفظة "جنز" في العربيات الجنوبية[4].
وذكر علماء العربية أن الجنازة الميت[5]، فهي في معنى لفظة "جنز" الواردة في المسند.
وقريب من معنى "مات حتف نفسه"، ما ورد في بعض النصوص الصفوية من تعبير "رغم مني"[6]، فإنه يريد أن الشخص لم يمت قتلًا، وإنما مات رغمًا منه، مات بمنيته وبأجله.
ويعبّر مصطلح "مات بحد السيف" أو "مات صبرًا"، عن معنى أن الوفاة لم تكن طبيعية، وإنما كانت قتلًا، إما بضرب عنقه، وإما بوسائل أخرى من وسائل التعذيب، صبر عليها ذلك الشخص، حتى مات.
وورد: "الموت الأبيض" و"الموت الأحمر". الأبيض الفجأة، أي ما يأتي فجأة، ولم يكن قبله مرض يغير لونه. والأحمر الموت بالقتل لأجل الدم[7].
والانتحار، أي: قتل الإنسان نفسه، معروف عند الشعوب القديمة، ويكون إما بإزهاق الإنسان روحه باستعمال آلة حادة، مثل سكين أو خنجر وما شابه ذلك، وإما برمي الشخص نفسه من محل مرتفع، أو بإغراق نفسه، أو بإحراق

[1] اللسان "12/ 394"، تاج العروس "7/ 194".
[2] اللسان "20/ 161"، تاج العروس "10/ 347".
[3] اللسان "10/ 382"، تاج العروس "6/ 64"، القاموس "حتف".
[4] South Arabian Inscriptions, P. 430
[5] تاج العروس "4/ 18"، "جنز".
[6] Annual Of the Department Of Antiquities Of Jordan, II. 1953, P. 20
[7] تاج العروس "5/ 10"، "بيض".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست