responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 144
وذكر "ابن قيم الجوزية" أن هذا الفعل لم يكن معروفًا بين العرب ولم يرفع إلى الرسول في أيامه حادث به[1].
وتعبير "السحاق" و"المساحقة" و"امرأة سحاقة" من التعابير التي انتشرت في الإسلام وقال الأزهري: ومساحقة النساء لفظة مولدة[2]. ومن علماء اللغة من يرجع عهدها إلى الجاهلية، ويجعلها من الألفاظ العربية الأصيلة. واللفظة عربية ولا شك، ولكن استعمالها في المعنى المذكور مجازي، وقول الأزهري إنها مولدة غير صحيح.
وكان منهم من يضرب جاريته على ظهرها ثم يجامعها[3]. كأنهم كانوا لا يشعرون بشهوة الجنس على ما يظهر إلا بعد ضرب الجارية، ويعبرون عن ذلك بقولهم: "صلق جاريته"، ويعرف هذا بين الغربيين في العصر الحاضر بالسادية Sadism نسبة إلى "الكونت دي ساد". كناية عن الابتهاج بالقسوة. وعن انحراف جنسي يتلذذ فيه المرء بإنزال أصناف العذاب بمحبوبه.
ومن الشذوذ أيضًا إتيان الحيوان. فقد ذكر أن "بني كليب" كانوا يرمون بإتيان الضأن، وكذلك بنو الأعرج وسُلَيم وأشجع تُرمى بإتيان المعز. ونجد ذلك واضحًا مذكورًا في شعر الشعراء كالنجاشي والفرزدق4. ورميت "بنو دارم" بإتيان الأتن5. وتعرض "الجاحظ" في أثناء حديثه عن زواج الإنس بالجن لهذا الموضوع فقال: ونحن نجد الأعرابي والشاب الشبق، ينيكان الناقة والبقرة والعنز والنعجة، وأجناسًا كثيرة، فيفرغون نطفهم في أفواه أرحامها، ولم نرَ ولا سمعنا على طول الدهر، وكثرة هذا العمل الذي يكون من السفهاء، القح منها

[1] زاد المعاد "3/ 209".
[2] تاج العروس "6/ 378"، "سحق".
[3] تاج العروس "6/ 411"، "صلق".
4
ألست كليبًا وأمك نعجة ... لكم في سمان الضأن عار ومفخر
وقال النجاشي:
ولو شتمتني من قريش قبيلة ... سوى ناكة المعزي سليم وأشجع
فخر السودان على البيضان، من رسائل الجاحظ "1/ 189".
5
إذا أحببت أن تغلي أتانا ... فدل الدارمي على شراها
يقبل ظهرها ويكاد لولا ... قحول الظهر يدنو من قفاها
وود الدارمي لو أن فاه ... إذا نال الحمارة نال فاها
فخر السودان، من رسائل الجاحظ "1/ 189".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست