responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 125
يقول لصاحبه: اشته في نفسك، فيصيب ويخطئ. وذكر أنهم يأتون إلى موضع قد خبئ لهم فيه شيء، فيضربون بأيديهم بلا حفر يطلبونه[1].
والخطرة، أن يعملوا مخراقًا، ثم يرمي به واحد منهم من خلفه إلى الفريق الآخر، فإن عجزوا عن أخذه رموا به إليهم، فإن أخذوه ركبوهم[2]. وأما "الدارة"، ويقال لها: "الخراج"، أن يمسك أحدهم شيئًا بيده ويقول لسائرهم: أخرجوا ما في يدي. و"الشحمة"، أنه يمضي واحد من أحد الفريقين بغلام فيتنحون ناحية ثم يقبلون، ويستقبلهم الآخرون، فإن منعوا الغلام حتى يصيروا إلى الموضع الآخر فقد غلبوهم عليه، ويدفع الغلام إليهم، وإن لم يمنعوه ركبوهم، وهذا كله يكون في ليالي الصيف، عن غب ربيع مخصب[3].
وسابق الأطفال والشبان بعضهم بعضًا. سابقوا على الخيل وسابقوا على الأقدام فكان السابق يفخر على المسبوقين، وربما خاطروا في السباق، فيأخذ السابق "الخطر"، وهو ما جعلوه رهنًا للسابق. وصارعوا. واعتبروا المصارعة رياضة وفخرًا. فالقوي يصرع الضعيف. ولهذا كان المصارع الذي لا يصرع يتباهى ويفخر بنفسه على غيره وقد سابق رسول الله بنفسه على الأقدام[4]. ويقال للمصارعة: "المراوغة"، لما فيها من مرواغة الواحد منهما للآخر، للتغلب عليه[5]. وقد صارع النبي "ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب"، فصرعه مرتين.
"وكان شديدًا. يحكى أنه كان يقف على جلد بعير لين جديد حين سلخه، فيجذبه من تحته عشرة فيتمزق الجلد ولا يتزحزح هو عن مكانه"[6].
ومن ألعاب الصبيان "الطبن"، وهو خط مستدير يلعب به الصبيان[7].
و"الشعارير" وهي من لعب الصبيان[8]. وأما البنات فالتماثيل الصغار التي يلعب

[1] الحيوان "6/ 145"، "هارون".
[2] الحيوان "6/ 145 وما بعدها"، "هارون".
[3] الحيوان "6/ 146"، "هارون".
[4] زاد المعاد "1/ 41".
[5] تاج العروس "6/ 14"، "روغ".
[6] تاج العروس "9/ 219"، "ركن".
[7] اللسان "13/ 263"، تاج العروس "9/ 267"، "طبن".
[8] اللسان "4/ 416"، تاج العروس "3/ 305"، "شعر".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 9  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست