responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 271
وذكر علماء اللغة أن "السمك" الحوت من خلق الماء[1]. وذكر أن الحوت ما عظم من السمك[2]. ومن أنواع سمك الحوت: "القرش"[3]. وهو من الأسماك العظام.
ومن وسائل صيد السمك "العروك"، خشب يلقي في البحر، يركبون عليه، ويلقون شباكهم، يصيدون السمك[4]. و "العركي" صياد السمك. ولهذا قيل للملاحين عرك، لأنهم يصيدون السمك. وفي الحديث في كتابه إلى قوم من اليهود: "إن عليكم ربع ما أخرجت نخلكم؛ وربع ما صادت عروككم، وربع المغزل". والعروك هم الذين يصيدون السمك[5].
ومن عادة ملوك الحيرة والغساسنة أنهم كانوا يتبدون في المواسم الطيبة من السنة، بعد هطول الأمطار واكتساء البادية بسط الربيع، وتعييد الطيور والماشية بالمناسبة السعيدة. وكانوا يخرجون إلى البوادي للاستمتاع بالمناظر الجميلة وللصيد والقنص، ومن الأماكن التي كان ملوك الحيرة يقصدونها منزل "ماوية"، وهو منزل بين مكة والبصرة[6]. ذكر أن الملك "النعمان" كان إذا أراد الاستئناس برؤية حلل الربيع والماء، خرج إلى "النجف" وإلى البادية، فتنصب له ولأصحابه القباب ويمضي أيامًا هناك يتصيد ويستمتع بمنظر الشقائق ذوات الألوان الأخاذة للقلوب، حتى زعم أن "شقائق النعمان" إنما سميت بذلك نسبة إليه. جاء إلى موضع وقد اعتم نبته من أصفر وأحمر وإذا فيه من هذه الشقائق ما راقه ولم ير مثله، فقال: ما أحسن هذه الشقائق! احموها! وكان أول من حماها، فسميت شقائق النعمان بذلك[7].
ويظهر من حديث جرى بين يدي "النعمان" أن من العرب من كان يذم الصياد، ويفضل صاحب الإبل عليه. فقد روي أن "معاوية بن شكل" ذمَّ

[1] تاج العروس "7/ 144"، "سمك".
[2] تاج العروس "1/ 529".
[3] تاج العروس "4/ 337"، "قرش".
[4] ابن سعد، طبقات "1/ 277".
[5] تاج العروس "7/ 161"، "عرك".
[6] الاشتقاق "191".
[7] تاج العروس "6/ 398"، "شق".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست