responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 191
191
وكانوا إذا ما أرادوا التكنية عن الكذاب، قالوا: "أبو بنات عبر". و "بنات عبر" الكذب والباطل[1].

1
إذا ما جئت جاء بنات عبر ... وإن وليت أسرعن الذهابا
تاج العروس "[3]/ 377".
الخسة والدناءة:
والخسة والدناءة، والخسيس الدنيء والحقير[1]. والدنيئة النقيصة[2]. والدنيّة الخصلة المذمومة[3]. وهي من المثالب التي تكون في الإنسان. فيزدرى من شأنه ويحتقر بين قومه. ومنها الحسد واللؤم وعدم احترام العرض. والعرب تتنخى من الدنايا وتستنكف منها[4].
والحسد من الصفات السيئة التي كرهها العرب. وقد كان الحسد إذ ذاك كثيرًا، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفقر. فكان الفقير يحسد غيره على ما عنده، مهما كان ما عنده قليلا، لأنه لا يملك حتى هذا القليل. وقد بحث "الجاحظ" في الحسد، ووضع رسالة فيه دعاها: كتاب فصل ما بين العداوة والحسد. والحسد عنده شيء مألوف يقع لكل طبقة ولكل إنسان. ومن أسبابه: حب للرياسة، ووجود النعمة، وأمور أخرى ذكرها وتحدث عنها. كما تكلم عن مظاهر الحسد وأشكاله عند الجاهليين والإسلاميين، وقد جعله فوق العداوة، لأن العداوة تزول بزوال أسبابها، أما الحسد، فإنه دائم باق[5].
و"الجبن"، من الصفات التي يعير "الجبان" بها. وهو الذي لا يحب القتال ولا يستعمل سيفه. ولما كانت الحياة عند العرب حياة قتال صارت الشجاعة في الإنسان صفة من صفات التكريم والتعظيم والتقدير، عكس "الجبن"،

[1] تاج العروس "4/ 137"، "خس".
[2] تاج العروس "1/ 66"، "دنأ".
[3] تاج العروس "10/ 132"، "دنو".
[4] تاج العروس "10/ 362"، "نخا".
[5] راجع رسالته في رسائل الجاحظ "1/ 325 وما بعدها"، تحقيق "عبد السلام محمد هارون".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست