responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 165
وإذا مُسّ عرض امرئ بأذى هاج وأهاج مَنْ هو من ذوي دمه ولحمه، للاقتصاص ممن دنس عرضه. وهو لا يهدأ حتى يأخذ بثأره ممن داس على عرضه. فثأر العرض مثل ثأر القتل، لا يهدأ صاحبه ولا يهجع إلا إذا أخذ بثأره ممن تجاوز على عرضه. والغالب في عقوبة هذا الثأر الذبح. أي بقطع الرأس عن الجسد. يذبح حتى في حالة إذا كان قد توفي من طعنة بخنجر يقضي عليه، فإنه يذبحه عندئذ. ويكون هذا غسلًا للعار الذي ألحقه ذلك المتجاسر بعرض القاتل.

المروءة:
وتتمثل المثل الجاهلية العليا في "المروءة"، وقد فسرت المروءة بأنها كمال الرجولية. ومن المروءة: الحلم، والصبر، والعفو عند المقدرة، وقرى الضيف، وإغاثة الملهوف، ونصرة الجار، وحماية الضعيف. فإذا تمثلت أمثال هذه السجايا في رجل، كان كاملًا، عظيم الشأن في قومه. والمروءة عند الجاهليين كالدين عند المسلم.
وقد ورد أن المروءة ألّا تفعل في السرّ أمرًا وأنت تستحي أن تفعله جهرًا[1] فهي أقصى ما تكون من أخلاق في الرجال الكامل الشجاع. وقد أقرها الإسلام في جملة ما أقره من فضائل الجاهلية، ورد: الدين، المروءة، ولا دين إلا بالمروءة[2].
والشهامة هي من صفات السيد الشريف النبيل. والشهم، وهو السيّد النجد، الذي إذا دعي أنجد، وإذا طلب أجاب[3].

[1] اللسان "[1]/ 149"، "[1]/ 154 وما بعدها"، "صادر"، "مرأ".
[2] Muh. Stud, I, S. 14.
[3] تاج العروس "8/ 361"، "شهم".
الكَمَلة:
وتحدث أهل الأخبار عن جماعة من الجاهليين قالوا إنهم عرفوا بين قومهم بالكملة. منهم "بنو زياد العبسيون"، وهم أنس الحفاظ، ويقال له أيضًا أنس الفوارس، وعمارة الوهاب، وربيع الكامل، وقيس الجواد. وقيل: ربيع الحفاظ، وعمارة الوهاب، وأنس الفوارس، أمهم فاطمة بنت الخُرشب الأنمارية[1].

[1] العمدة: 2/ 197، المحبر "398".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست