responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 156
ورود لفظة "غبر" في الكتابات القتبانية، وأن لها صلة ب "غبراء الناس" وب "بني غبراء" في عربيتنا. وقد تكون لهذا المصطلح صلة بمصطلح اختلف علماء التوراة في المراد منه، هو مصطلح "عم هـ - أرز"، أي "ناس الأرض" "أهل الأرض"، فقد ذهب بعض العلماء إلى أنها تعني طبقة وضيعة من سواد الناس، أو "الفلاحين" الذين يعيشون على استغلال الأرض.
ونعت الخادم الذي يخدم بطعام بطنه "بالعضروط"، وهو الصعلوك، والعضاريط الصعاليك. وتعهد إلى العضروط مختلف الخدمات، مثل العناية بالراحلة وأداء أي عمل آخر يقوم به في مقابل طعام بطنه[1]. ويقال للعضروط: اللعموظ، وهو الذي يخدم بطنه. و "العضارط" الأجراء[2].
و"الخول" العبيد والخدم، ويقال: القوم خول فلان، أي أتباع، وهم حشم الرجل وأبتاعه. ويقع على العبد والأَمة[3] فهم إذن الأتباع المغلوبون على أمرهم الخاضعون لحكم المتحكمين في رقابهم من السادة.
والمملوك خلاف الحر، والرقيق: المملوك واحد وجمع. والرقيق العبد[4]. ورَقّ صار في عبودية[5] والعبد: المملوك خلاف الحر[6]. ونجد لعلماء اللغة تفاسير كثيرة لمعنى "العبد"، والرقيق، وفي مدى حرية كل واحد منهما. وقد استعملت لفظة "العبد" للدلالة على معان مجازية، ومعان حقيقية. فقد قصد بها الخضوع والتذلل، ولهذا نهي عن استعمالها بهذا المعنى في الإسلام، فورد: "لا يقل أحدكم لمملوكه عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي"[7]. وقصد بها أيضًا العبودية الحقيقية.
ولفظة "عبد" و "العبد" لفظة عامة في الأصل، وقد وردت بهذا المعنى في أكثر اللغات السامية، فاستعملت في معانٍ مجازية وفي معان حقيقية، ولم تكن

[1] اللسان "7/ 351".
[2] اللسان "7/ 351، 460".
[3] اللسان "11/ 225"، "صادر"، "خول".
[4] اللسان "10/ 124"، "صادر "رقق".
[5] اللسان "10/ 123"، "صادر"، "رقق".
[6] اللسان "3/ 270"، "عبد".
[7] اللسان "3/ 271"، "عبد".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست