responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 154
نخبة قريش وخاصتها، في مقابل "أوباش قريش"، الذين قال عنهم الرسول للأنصار: يا معشر الأنصار! هل ترون أوباش قريش[1].
والأخضر عند العرب الأسود. وقد افتخر "الفضل بن عبّاس بن عتبة اللهبي" بلونه، إذ قال:
وأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب
يقول: أنا خالص لأن ألوان العرب السمرة، وأنه عربي محض لأن العرب تصف ألوانها بالسواد: وتصف ألوان العجم بالحمرة، والخضرة عند العرب السواد[2]. وورد "خضر غسان"، و "خضر محارب". قال الشاعر:
إن الخضارمة الخضر الذين غدوا ... أهل البريص ثمانٍ منهم الحكم
والخضارمة جمع خضرم، وهو السيّد الحمول[3].
ويقال لمن هم دون الأشراف وفوق الطبقات الدنيا، "أوساط الناس"، و "الأوساط"، و "اللهازم". يقال هو من لهازم القبيلة، أي من أوساطها لا أشرافها[4].

[1] صحيح مسلم "5/ 170 وما بعدها"، "باب فتح مكة".
[2] تاج العروس "3/ 179 وما بعدها"، "خضر".
[3] الحيوان"3/ 247"، "هارون".
[4] تاج العروس "9/ 69"، "لهزم".
المستضعفون من الناس:
والمستضعفون من الناس، كثيرون، وقد نظر إليهم مجتمعهم نظرة ازدراء واستهجان، واعتدّهم من الطبقات الدنيا. إما لفقرهم وضيق ذات يدهم، ومنهم الفقراء والصعاليك والمحتاجون وأبناء السبيل، وإما لطيشهم وخروجهم من مجتمعهم، ومنه الطريد والضال والخليع، وإما لانشغالهم بحرف يدوية، وهي حرف لا تليق بالرجل الكريم، ولا سيما الحرف الدنيا مثل الحلاقة والحجامة والحمالة وأمثالها، وأما من ناحية أصلهم، مثل أن يكونوا عبيدًا أو عبيدًا مملوكين.
ولاستصغارهم شأن، الحرف اليدوية، لم يقبل عليها الأحرار وأبناء البيوت. إلا
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست