responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 146
وهذا شيء طبيعي، بالنسبة لكل مكان وزمان، فالذي يصل إلى الملك أو الحاكم لا بد وأن يكون من ذوي الجاه والمنزلة والمكانة. وقد عرف من اختص بالملوك ب "أصفياء الملوك" وب "أحباء الملك" وب "ندماء الملوك"، وهم من الخاصة بالطبع. ويعبر عنهم ب "مودد ملكن" في العربيات الجنوبية.
وأدنى الطبقات منزلةً في المجتمع، هي طبقة العبيد، هي طبقة تقوم بالخدمة وبسائر الأعمال التي يأنف الإنسان الحر من ممارستها. وقد يكون معظم أفرادها من الزنوج المستوردين من إفريقية. وأما الباقون فمن الرقيق الأبيض المستورد من أسواق العراق ومن أسواق بلاد الشأم. وقد كان العبيد ملكًا يباع ويشترى بيع الأموال المنقولة، ويتصرف صاحب العبد به تصرفه بملكه الخاص، ولم يخول القانون العبد حق إبداء رأيه في مستقبله في أي حال من الأحوال، لأنه ملك وبضاعة مملوكة، وكالماشية، وإن كان إنسانًا حيًّا له ما لكل إنسان من روح وإدراك وشعور.
ويعرف العبد بلفظة "عبدم" في الكتابات العربية الجنوبية، أي "عبد" وبلفظة "عبدن"، أي "العبد"[1]. وتشمل كل العبيد، مهما اختلفت ألوان بشرتهم. وترد هذه اللفظة في عربية القرآن الكريم كذلك، وفي سائر اللهجات العربية الأخرى مثل اللهجة "اللحيانية"[2]؛ كما ترد في لغة بني إدم "عبدو" وفي اللغة العبرانية[3]. وتستعمل اللفظة للتعبير أيضًا عن العبودية المعنوية، مثل نسبة عبودية الإنسان إلى الآلهة أو للملوك أو الكبار وللأشراف والسادات.
وتؤدي لفظة "قن" معنى عبد؛ أما "قنت" "قنيت" "قنية"، فتؤدي معنى عبدة. وردت بهذا المعنى في الكتابات الصفوية[4]. وتعبر عن طبقة العبيد التي كانت منتشرة في كل أنحاء جزيرة العرب، وفي كل أنحاء العالم إذ ذاك. إذ كانت القوانين الحكومية والقوانين الدولية تعد الإتجار ببيع الرقيق تجارة

[1] Rep. Epig, VII, P. 148, Num. 4217, P. 155, Num. 4230, Southarabian Inscriptions, P. 444.
[2] Lihyan und lihyanisch, S. 143.
[3] Hastings, P. 864.
[4] Littmann, Safa, P. 139.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 8  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست