نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 8 صفحه : 126
الشاعر أبو كبير الهذلي، وحوية. وقيل إن الحطيئة منهم. ومنهم خناعة وهم بطن، ورهم، وتميم، والحارث، ومعاوية، وعوف. ومن سعد هذيل: عبد الله بن مسعود، والمؤرخ المسعودي. وقد اشتهرت هذيل بكثرة من نبغ فيها من الشعراء، وحيث بلغ عددهم نيفًا وسبعين شاعرًا[1]. ومن بطون هذيل الأخرى: بنو دهمان، وبنو عادية، وبنو صاهلة، وبنو ظاعنة[2]، وبنو مخزوم، وبنو قُريم، وبنو قرد بن معاوية[3].
وتعد هذيل من القبائل العربية الكبيرة التي كانت في القرن السادس للميلاد، أما منازلهم في هذا الوقت، ففي سراة هذيل بين مكة والمدينة وفي جوار بني سُليم وكنانة[4]، وهي مثل أكثر القبائل الأخرى لا نعرف من تأريخها قبل الإسلام شيئًا يذكر. ويذكر الأخباريون أنها كانت في جملة القبائل التي أرادت الدفاع عن مكة حينما عزم أبرهة على احتلالها. وكانت تتعبد للصنم سواع بنعمان، وسدنته بنو صاهلة من هذيل، وتعبدت له بنو كنانة وبنو مزينة وبنو عمرو بن قيس عيلان كذلك[5]. وله معبد آخر بموضع "رهاط"[6]، كما تعبدت للصنم "مناة" ومعبد بقديد[7].
إن ما ذكرته في هذين الفصلين، هو خلاصة آراء علماء الأنساب في أنساب القبائل. وهي آراء لا نستطيع أن نذهب مذهبهم في أنها جاهلية قديمة، وأنها على هذه الصيغة كانت معروفة قبل الإسلام، وإن قالوا إنهم توارثوها عن الجاهليين، ونقلوها عن المشتغلين بالنسب في الإسلام والجاهلية كابرًا عن كابر، ولا نستطيع أيضا أن نزعم أنها تمثل أنساب القبائل على نحو ما دونت وصنفت في الديوان بأمر الخليفة عمر بن الخطاب. فلم نجد في أقدم ما انتهى إلينا من [1] جمهرة "ص185 وما بعدها". [2] طرفة الأصحاب "ص60". [3] جمهرة "ص435"، المبرد "ص6". [4] الصفة "ص173"، ابن خلدون "2/ 319"، صبح الأعشى "1/ 348"، نهاية الأرب "2/ 330"، كحالة "3/ 1213 وما بعدها". [5] المحبر "ص316". [6] البكري "2/ 679"، "طبعة السقا" "مادة رهاط". Ency., II, p. 329. [7] Ency., II, p, 329.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 8 صفحه : 126