نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 8 صفحه : 110
استفادت منها القبيلة في الزرع. وتجاورها من القبائل غطفان وهوازن وهلال. وكانوا على صلات حسنة باليهود، كما كانوا على صلات وثيقة بقريش. وقد تحالف معهم أشراف مكة وكبارها لما لهم من علاقات اقتصادية بهذه القبيلة[1].
ويروى أن النعمان بن المنذر كان قد نقم على بني سُليم لأمر أحدثوه، فأرسل عليهم جيشًا، ولكنه لم يتمكن منهم، وهُزم الجيش[2]. ولبني سليم ككل القبائل الأخرى أيام. منها: يوم ذات الرَّمرم وهو لبني مازن على بني سُليم، ويوم تثليت وهو بين مراد وبني سليم[3].
وكان لهم صنم يقال له "ضمار" كان عند مرداس والد العباس بن مرداس. فلما توفي مرداس، وضعه العباس في بيت يتعبد له. فلما ظهر الإسلام، أسلم، وأحرق ذلك الصنم[4].
وولد معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور أولادًا، هم: نصر، وجشم، وصعصعة، وعوف. ويسمون بنية الوقَعَة[5]. وقد دخلوا في بني عمرو بن كلاب بن الحارث[6]. ومن بني نصر معاوية ربيعة بن عثمان، وهو أول عربي قتل عجميًا في يوم القادسية. ومن بني جشم بن معاوية، دُريد بن الصمة من [1] صبح الأعشى "1/ 345 وما بعدها"، ency., iv, p. 519. [2] كحالة "2/ 544". بعث النعمان بن المنذر جيشا "إلى بني سليم لشيء كان وجد عليهم من أجله. وكان مقدم الجيش عمرو بن فرتنا، فمر الجيش على غطفان، فاستجاشوهم على بني سليم، فهزمت بنو سليم جيش النعمان، وأسروا عمرو بن فرتنا، فأرسلت غطفان إلى بني سليم. وقالوا ننشدكم بالرحم التي بيننا إلا ما أطلقتم عمرو بن فرتنا، فقال أبو عامر هذه الأبيات، أي لا نسب بيننا وبينكم ولا خلة، أي ولا صداقة بعدما أعنتم جيش النعمان، ولم تراعوا حرمة النسب بيننا وبينكم"، لسان العرب "6/ 428". [3] كحالة "2/ 544". [4] الأغاني "13/ 92".
5 "بنو عوف بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور"، الاشتقاق "177"، لسان العرب "10/ 290"، القاموس "2/ 96"، كحالة "3/ 1251". [6] جمهرة "ص257"، الصفة "121"، ابن خلدون "2/ 310"، تاج العروس "2/ 300، 30/ 105، 570، 4/ 33" الاشتقاق "178"، كحالة "3/ 1181".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 8 صفحه : 110