responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 371
وتحالفوا وتعاقدوا وتبايعوا[1]. وكانوا ينظرون إليها على أن لها قداسة خاصة وحرمة، والحانث بيمينه ينظر إليه بأشد أنواع التحقير والازدراء. ويعد الحنث باليمين من الموبقات ومن الكبائر التي لا يُغتفر صدورها من شخص في شريعة الجاهليين, وقد أمر الإسلام بالوفاء بالعهد[2].
و"العهد" بمعنى الحلف أيضًا, وقيل: العهد: كل ما عُوهد عليه، وكل ما بين الناس من المواثيق. وهو أيضًا الموثق واليمين؛ ولذلك ورد: "على عهد الله" و"أخذت عليه عهد الله"، و"ولي العهد"؛ لأنه ولي الميثاق الذي يؤخذ على من بايع الخليفة, وعلى من يعطي العهد الوفاء به: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} [3], {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ} [4], أي: من وفاء[5]. ووردت لفظة "عاهدتم" بمعنى التحالف والتعاقد في مواضع من كتاب الله6.
ويرد "الميثاق" بمعنى العهد, والمواثقة: المعاهدة، وأما "التواثق"، فالتحالف والتعاهد. وفي القرآن الكريم: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} [7], {فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} [8]، {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} [9]. وقد قال العلماء: إنه عقد مؤكد بيمين

[1] اللسان "17/ 356"، "13/ 462"، "بيروت"، تاج العروس "6/ 75".
[2] تفسير ابن كثير "2/ 509"، تفسير الرازي "2/ 147"، تفسير الطبري "1/ 182"، جامع أحكام القرآن للقرطبي "1/ 246"، "9/ 307"، تفسير ابن حيان الأندلسي: البحر المحيط "1/ 174"، تفسير الطبرسي "1/ 40"، تفسير ابن مسعود "1/ 76"، تفسير الخازن "1/ 61"، تفسير البيضاوي "1/ 83".
[3] النحل, الآية 91، الكشاف "1/ 41"، تفسير الطبري "3/ 319"، "1/ 182"، تفسير الطبرسي "2/ 379".
[4] الأعراف, الآية 102.
[5] التوبة, الآية 1، 4، 7, النحل، 91، تفسير الرازي "5/ 47"، شرح صحيح البخاري "11/ 203"، النهاية لابن الأثير "3/ 159"، تفسير الخازن "1/ 423".
[7] الرعد، الآية 20.
[8] الأنفال، الآية 72.
[9] الرعد، الآية 25.
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست