نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 7 صفحه : 339
واشتهرت بعض القبائل والعشائر والبيوت بنعوت لازمتها في الجاهلية وامتدت إلى الإسلام، فقد عرف بنو مخزوم وبنو جعفر بن كلاب بالتيه والكبر، حتى قيل: "أربعة لن يكونوا ومحال أن يكونوا: زبيدي سخي، ومخزومي متواضع، وهاشمي شحيح، وقريشي يحب آل محمد"[1].
واشتهرت "طيء" بالجود؛ لكون حاتم وأوس بن حارثة بن لأم منهم[2]. وعرفت "باهلة" باللؤم، حتى ضرب بها المثل في اللؤم، فقيل: لؤم باهلة[3]. واشتهر "بنو ثعل" بالرمي، وذكروا بذلك في شعر لامرئ القيس[4]. واكتسبت "مدلج" شهرة واسعة في القيافة، إذ اختصت بها من بين سائر العرب[5]. وبرز "بنو لهب" في العيافة, فهم أزجر العرب وأعينهم[6]. وعرفت "إياد" بخطبائها، وملوك غسان بثريدهم، الذي قيل له: "ثريدة غسان"[7]. وعرفت كندة بغلاء مهور بناتهم[8], وعرفت "خزاعة" بالجوع والأحاديث، قيل لزهمان: ما تقول في خزاعة؟ قال: جوع وأحاديث[9], أي: فقر ودعاوى فارعة وأضغاث أحلام.
وعرفت بعض القبائل بـ"الضبيعات", وهي: "ضبيعة بن قيس بن ثعلبة" أشرفهن, و"ضبيعة أضجم بن ربيعة بن نزار"، و"ضبيعة بن عجل بن لجيم"[10]. وذكر أيضًا أن في العرب قبائل تنسب إلى "ضبيعة": "ضبيعة بن ربيعة بن نزار"، وهو المعروف بـ"الأضجم"، و"ضبيعة بن أسد بن ربيعة"، قال بعضهم: إنما ضبيعة أضجم، و"ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن بكر بن وائل"، وهو أبو رقاش أم مالك وزيد مناة ابني شيبان، وهم رهط الأعشى: ميمون بن قيس، و"ضبيعة بن عجل بن [1] الثعالبي، ثمار القلوب "117". [2] الثعالبي، ثمار القلوب "117". [3] المصدر نفسه "119". [4] كذلك "120". [5] الثعالبي، ثمار القلوب "120 وما بعدها". [6] المصدر نفسه "121". [7] كذلك "122 وما بعدها". [8] كذلك "123". [9] البيان "1/ 9"، "لجنة". [10] المحبر "335".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 7 صفحه : 339