responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 333
جمرات: بنو ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وبنو الحارث بن كعب، وبنو نمير بن عامر, فطفئت منهم جمرتان؛ طفئت ضبة؛ لأنها حالفت الرباب, وطفئت بنو الحارث؛ لأنها حالفت مذحج. وبقيت "نمير" لم تطفأ؛ لأنها لم تحالف. وورد أن الجمرات: عبس بن ذبيان بن بغيض، والحارث بن كعب، وضبة بن أد، وهم إخوة لأم؛ لأن أمهم امرأة من اليمن, تزوجها كعب بن عبد المدان يزيد بن قطن، فولدت له: الحارث بن كعب، وهم أشراف اليمن، ثم تزوجها "بغيض بن ريث بن غطفان"، فولدت له عبسًا وهم فرسان العرب، ثم تزوجها "أد" فولدت له ضبة. فجمرتان في مضر، وهما عبس وضبة وجمرة في اليمن، وهم بنو الحارث بن كعب. وذكر بعض آخر أن الحارث, هم بنو كعب بن علة بن جلد، ومنهم من عد تميمًا من الجمرات[1].
"قال الخليل: الجمرة: كل قوم يصبرون لقتال من قاتلهم، لا يحالفون أحدًا، ولا ينضمون إلى أحد، تكون القبيلة نفسها جمرة تصبر لمقارعة القبائل كما صبرت عبس لقيس كلها"[2].
وإذا تأملت كلام العلماء في جمرات العرب، تجده يصادم بعضه بعضًا حتى إن الواحد منهم يذكر عددًا، ثم يذكر عددًا غيره في موضع آخر من كتابه. وقد اعتذر عن ذلك بعض العلماء إذ قال: "قلت: فإذا تأملت كلامهم تجده مصادمًا بعضه مع بعض"، ثم ذكر أمثلة من أمثلة هذا التصادم، ثم خلص إلى هذه النتيجة، واعتذر عنهم بقوله: "وإذا تأملت كلامهم, علمت أنه لا مخالفة ولا منافاة، إلا أن البعض فصَّل والبعض أجمل"[3].
وعندي أن للعواطف القبلية دخلًا في هذا الاضطراب، فمن النسابين من تعصب لقبيلة، فجعلها من الجمرات؛ بسبب صلته بها، ومنهم من تعصب لغيرها، ومنهم من تعصب على هذه القبيلة أو تلك، فأخرجها من الجمرات، فمن هنا وقع هذا الارتباك عند العلماء, حين سألوا نسابي القبائل ورواة الأخبار عن أيام

[1] تاج العروس "3/ 107".
[2] الثعالبي، ثمار "160".
[3] تاج العروس "3/ 107".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست