نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 7 صفحه : 30
جد من أجدادهم, وللأخباريين رأي في معنى كنانة[1].
وقد عرفت قريش بين أهل الحجاز بسخينة. والسخينة: طعام رقيق يتخذ من سمن ودقيق, وقيل: دقيق وتمر, وهو دون العصيدة في الرقة وفوق الحساء. وإنما لقبت قريش بسخينة لاتخاذها إياه، أي: لأنهم كانوا يكثرون من أكلها؛ ولذا كانت تُعيَّر به[2]. [1] الاشتقاق "ص18", الطبري "2/ 226".
2 "وفي الحديث: أنه دخل على حمزة -رضي الله تعالى عنه- فصنعت لهم سخينة فأكلوا منها. قال كعب بن مالك:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها ... وليغلبن مغالب الغلاب
وفي حديث معاوية -رضي الله عنه- أنه مازح الأحنف بن قيس، فقال: ما الشيء الملفف في البجاد؟ فقال: هو السخينة يا أمير المؤمنين! الملفف في البجاد: وطب اللبن يلف به ليحمى ويدرك, وكانت تميم تعير به. والسخينة: الحساء المذكور يؤكل في الجدب, وكانت قريش تعير بها، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأحنف بمثله"، تاج العروس "9/ 232". الأحابيش:
ومن أهل مكة جماعة عرفت بـ"الأحابيش", وذكر أهل الأخبار أنهم حلفاء قريش، وهم: بنو المصطلق، والحياء بن سعد بن عمرو، وبنو الهون بن خزيمة، اجتمعوا بذنب حبشي -وهو جبل بأسفل مكة- فتحالفوا بالله: إنا ليَدٌ على غيرنا, ما سجا ليل وأوضح نهار، وما أرسى حبشي مكانه, وقيل: إنما سموا بذلك لاجتماعهم. والتحابش: هو التجمع في كلام العرب[1]. وذكر أنهم اجتمعوا عند "حبشي" فحالفوا قريشًا. وقيل: أحياء من القارة انضموا إلى "بني ليث" في الحرب التي نشبت بينهم وبين قريش قبل الإسلام, فقال إبليس لقريش: إني جارٌ لكم من بني ليث فواقعوا دمًا، سموا بذلك لاسودادهم، قال:
ليث ودِيل وكعب والذي ظأرت ... جمع الأحابيش، لما احمرت الحدقُ [1] العمدة "2/ 194", اللسان "6/ 278" "حبش".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي جلد : 7 صفحه : 30