responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 261
ممن قاد الجيوش، وهو من المهاجرين، والعباس بن أنس الأصم من فرسان الجاهلية، ورجال آخرون. ولسليم شقيق في عرف النسابين اسمه "مازن", أما أبوهما فهو منصور[1].
و"جهينة" بطن مثل "بلي" و"بهراء" و"كلب" و"تنوخ" من بطون "قضاعة"، كانت ديارها في نجد، ثم هاجرت إلى الحجاز، فسكنت على مقربة من يثرب في المنطقة التي بين البحر الأحمر ووادي القرى، عند ظهور الإسلام. وقد دخلت في الإسلام في حياة الرسول ولم تشترك مع من اشترك في الردة بعد وفاته[2]. وينسب النسابون جهينة إلى صحار والد جهينة، ومن بطونها بنو حميس[3].
ومن ديار "جهينة" موضع "بواط"، وهو من "جبال جهينة" من ناحية "رضوى" قريب من "ذي خشب" مما يلي طريق الشام, وبين "بواط" والمدينة نحو أربعة برد، ويمر به طريق إلى بلاد الشام. ولما سمع الرسول، وهو على رأس ثلاثة عشر شهرًا من مهاجره، أن قافلة لعير قريش, فيها أمية بن خلف الجمحي ومائة من رجال قريش وألف وخمسمائة بعير, تمر من هناك، خرج في مائتين لاعتراضها، ولكنها فرت ونجت، فلم تقع في الأسر[4].
وكان في جملة من وفد على الرسول من جهينة: "عبد العزى بن بدر بن زيد بن معاوية الجهني" من "بني الربعة بن رشدان بن قيس بن قيس بن جهينة", ومعه أخوه لأمه "أبو روغة". وكان لهم وادٍ اسمه "غويّ". ومن "بني جهينة" "بنو دهمان" ومنهم "عمرو بن مرة الجهني"، وكان سادن صنمهم, فأسلم وكسر الصنم، وقدم المدينة, وأعلن إسلامه أمام الرسول[5].
وقد كتب الرسول كتابًا لبني زرعة وبني الربعة من جهينة، أمنهم فيه على أنفسهم وأموالهم[6]. كما كتب لعَوْسَجَة بن حرملة الجهني من "ذي المروة"

[1] الاشتقاق "189"، الصفة "132، 154، 170".
[2] Ency., I, p. 1060.
[3] الاشتقاق "ص319 وما بعدها".
[4] نهاية الأرب "17/ 4 وما بعدها".
[5] طبقات ابن سعد "1/ 33 وما بعدها", نهاية الأرب "18/ 18 وما بعدها".
[6] ابن سعد، طبقات "1/ 270".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست