responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 242
الروم، لمنع المسلمين من التقدم نحو "قنسرين"، ويذكر أهل الأخبار أن محاورات جرت بينه وبين المسلمين في موضوع اشتراكه مع الروم, ومنها محاورات مع "خالد بن الوليد" صاغوها بأسلوب قصصي منمق، وذكروا أنه كان جالسًا "على كرسي من ذهب أحمر وعليه ثياب الديباج الرومي وعلى رأسه شبكة من اللؤلؤ وفي عنقه صليب من الياقوت"[1]. وكان ذلك بعد ارتداده عن الإسلام[2]، فلما غلب الروم، "كان جبلة أول من انهزم والعرب المتنصرة أثره"[3].
ومن الغساسنة "شرحبيل بن عمرو الغساني"، الذي قتل رسولَ رسولِ الله "الحارث بن عمير الأزدي", الذي كان الرسول قد بعثه إلى ملك "بصرى". فلما نزل "مؤتة" قتله "شرحبيل", فأمر رسول الله بإرسال حملة إليه سنة ثمانٍ للهجرة, جعل أميرها "زيد بن حارثة"، ولما سمع بها "شرحبيل" جمع جمعًا من قومه وتقدم نحوهم، وكانوا قد نزلوا "معان". وبلغ المسلمين أن "هرقل" كان قد نزل "مآب" من أرض البلقاء في جمع من بهراء ووائل وبكر ولخم وجذام والقين، عليهم "مالك بن رافلة" الإراشي من "بلي"، فانحازوا إلى "مشارف"، ولما دنا العدو انحازوا إلى "مؤتة"، وقتل فيها "جعفر بن أبي طالب"، و"عبد الله بن رواحة", و"ثابت بن رواحة", و"ثابت بن أرقم"، ثم "زيد بن حارثة"، ثم تراجعوا إلى المدينة, وقتل من العرب الذين كانوا مع الروم "مالك بن رافلة" "زافلة"[4]. واعتزل بعض "حَدَس" وهم "بنو غنم" الحرب، لإشارة كاهنتهم عليهم بذلك، فأخذوا بقولها، فاعتزلوا عن "بني لخم" وصلم الحرب بعض منهم، وهم "بنو ثعلبة"[5].
وكان بقرب "حلب" حاضر، عرف بـ"حاضر حلب"، جمع أصنافًا من العرب من تنوخ، فصالحهم "أبو عبيدة" على الجزية[6]. ويرجع هذا

[1] الواقدي، فتوح الشام "1/ 106"، و"ذكر فتح قنسرين".
[2] الواقدي "1/ 110".
[3] الواقدي "1/ 114".
[4] نهاية الأرب "17/ 277"، "سرية مؤتة".
[5] الطبري "3/ 41"، ذكر الخبر عن غزوة مؤتة.
[6] البلاذري، فتوح "151".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست