responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 223
وذكر في خبر فتوح السواد, أن "المثني بن حارثة الشيباني" كان يغير على السواد، فبلغ "أبا بكر" خبره, فسأل عنه، فقال له قيس بن عاصم بن سنان المنقري: هذا رجل غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، وأثنى عليه. ثم إن المثنى قدم على "أبي بكر"، فقال له: يا خليفة رسول الله, استعملني على من أسلم من قومي أقاتل هذه الأعاجم من أهل فارس، فكتب له أبو بكر في ذلك عهدًا, فسار حتى نزل "خفان" ودعا فيه إلى الإسلام فأسلموا. ثم إن أبا بكر أمر "خالد بن الوليد" بالمسير إلى العراق، وكتب إلى "المثنى بن حارثة" يأمره بالسمع والطاعة له وتلقيه. وكان "مذعور بن عدي العجلي", قد كتب إلى أبي بكر يعلمه حاله وحال قومه ويسأله توليته قتال الفرس, فكتب إليه يأمره أن ينضم إلى خالد ويسمع له بالطاعة[1].
و"خفان"[2] مأسدة وموضع أشبّ الغياض كثير الأسد، أو أجمة قرب "الكوفة"[3].
ونجد في موارد أخرى أن "المثنى بن حارثة الشيباني" و"سويد بن قطبة العجلي"، وكلاهما من "بكر بن وائل", كانا يغيران على الدهاقين، فيأخذان ما قدرا عليه. فإذا طُلبا أمعنا في البر فلا يتبعهما أحد, وكان المثنى يغير من ناحية الحيرة و"سويد" من ناحية "الأبلة". فكتب إلى "أبي بكر"، يعلمه ضراوته بفارس ويعرفه وهنهم, ويسأله أن يمده بجيش, فكتب إليه "أبو بكر" يخبره أنه مرسل إليه "خالد بن الوليد" وأن يكون في طاعته، فكره "المثنى" ورود خالد عليه، وكان ظن أن أبا بكر سيوليه الأمر، ولكنه لم يتمكن أن يفعل شيئًا فانضم إلى خالد[4].
ومن "بني عجل" "فرات بن حيان العجلي"، كان دليل "أبي سفيان"

[1] البلاذري، فتوح "242".
2 "وخفَّان كعفَّان" بتشديد الفاء، تاج العروس "6/ 93"، "خَفَّ".
[3] قال الأعشى:
وما مخدر ورد عليه مهابة
أبو أشبل أضحى بخفان حاردا
تاج العروس "6/ 93", اللسان "9/ 81", "خفف".
[4] الأخبار الطوال "111 وما بعدها".
نام کتاب : المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام نویسنده : جواد علي    جلد : 7  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست